مقتل مسؤول بميليشيا العصائب وشقيقه جنوبي العراق

الجمعة 25 أكتوبر 2019 11:40 م

أعلنت حركة "عصائب أهل الحق"، الجمعة، مقتل مدير مكتبها في محافظة ميسان العراقية، وشقيقه؛ جراء هجوم مسلح على مقرها.

وقالت الحركة (إحدى فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران) في بيان، إن مدير مكتبها في ميسان "وسام العلياوي" وشقيقه "عصام" قتلا جراء هجوم مسلح على مقر الحركة بالمحافظة، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه، قال مصدر أمني، إن الشقيقين "العلياوي" قتلا على يد محتجين غاضبين.

وأوضح المصدر أن المتظاهرين حاولوا الوصول إلى مقر العصائب في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، بغية إضرام النيران فيه، إلا أن مسلحي الحركة فتحوا نيران أسلحة رشاشة عليهم ما أدى لوقوع قتلى وجرحى.

وأضاف أن بعض المحتجين ردوا بإطلاق النار على مقر العصائب ما أدى لمقتل "العلياوي" وشقيقه.

من جهته، قال مصدر طبي في محافظة ميسان، إن تسعة محتجين قتلوا في المحافظة وأصيب نحو 100 آخرين بجروح جراء إطلاق نار تعرضوا له خلال محاولتهم اقتحام مقر حركة "عصائب أهل الحق" بالعمارة.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان (رسمية تابعة للبرلمان) قد قالت في وقت سابق الجمعة، إن عدد قتلى المحتجين في ميسان بلغ ستة قتلى.

كما اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى مجلس محافظة الديوانية (جنوب) وأضرموا النيران فيه.

واستأنف المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة منذ ساعات الصباح الأولى، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي "الفاسد".

وارتفع ضحايا احتجاجات اليوم إلى 30 قتيلاً في صفوف المتظاهرين وإصابة 2047 آخرين بجروح بينهم عناصر أمن، وفقا لإحصائيات مفوضية حقوق الإنسان.

وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع الجمعة، آلاف المتظاهرين المحتشدين في وسط بغداد.

ووُضِعت جميع القوّات الأمنية في حالة تأهب منذ مساء الخميس، من قبل حكومة "عادل عبد المهدي" التي أكملت الجمعة عامها الأول في الحكم.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب، الغاز المسيل للدموع في محاولة لصد تقدم المتظاهرين وإبعادهم عن المنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، خصوصا سفارة الولايات المتحدة.

وكان هتاف المتظاهرين موحدا "كلهم حرامية"، داعين إلى إسقاط الحكومة، في بلد غني بالنفط لكنّه يعاني نقصا مزمنا في الكهرباء ومياه الشرب.

ويأتي ذلك رغم تعهدات حكومية بمحاسبة المسؤولين عن مقتل 157 عراقيا، بينهم 149 مدنيا، خلال موجة التظاهرات التي شهدتها البلاد مطلع أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري، وسط أنباء عن تورط أسماء كبيرة حكومية وميليشياوية مرتبطة بالنظام الإيراني بإدارة خلية لقتل المتظاهرين.

وناشدت مرجعيات دينية بينها ممثل "علي السيستاني"، أعلى مرجعية شيعية في العراق، خلال خطبة الجمعة، إلى "ضبط النفس لتجنب الفوضى".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

عصائب أهل الحق ميليشيات عصائب أهل الحق احتجاجات العراق الاحتجاجات العراقية

اعتصام مفتوح في بغداد و9 محافظات عراقية إثر يوم دام