روسية مدانة بـ"التجسس" تصل إلى موسكو بعد إطلاق سراحها في أمريكا

السبت 26 أكتوبر 2019 02:06 م

بثت قنوات روسية لحظات وصول "ماريا بوتينا" إلى موسكو بعد أن أفرجت عنها السلطات الأمريكية إثر قضائها 18 شهرا في السجن بتهمة تدبير مؤامرة بهدف "الترويج لمصالح روسيا".

و"بوتينا" هي المرأة الروسية الوحيدة التي أدينت في التحقيق في تدخل موسكو في السياسة الداخلية للولايات المتحدة؛ لمحاولتها اختراق الأوساط السياسية الأمريكية، ونسجت علاقات مع الرابطة الوطنية للبنادق، اللوبي المؤيد للأسلحة.

وأفرجت الولايات المتحدة عن "بوتينا"، الجمعة، من سجن تالاهاسي العاصمة الإدارية لولاية فلوريدا وغادرت ميامي، وحطت في مطار شيريميتييفو في موسكو.

وتصدرت "بوتينا" عناوين الصحف الأمريكية باعتبارها جاسوسة روسية أو طالبة مظلومة، وحكمت عليها محكمة في واشنطن في نهاية أبريل/نيسان 2018 بالسجن 18 شهرا.

وتم تسليم "بوتينا" إلى مكتب إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ومن ثم جرى ترحيلها إلى روسيا التي تعتبرها ضحية اتهامات أمريكية جائرة ومسيسة.

وقالت الشابة الثلاثينية في مقابلة أجرتها معها من سجنها إذاعة "أن بي أر" إنها كانت تدرس العلوم السياسية في جامعة "أمريكان يونيفرسيتي"، وأن جل ما أرادت فعله هو المشاركة في "دبلوماسية مدنية".

وأضافت: "لم أخف أبدا حبي لبلدي الأم أو لهذا البلد، أحب كلا البلدين وكنت أقوم ببناء السلام".

غير أن القضاء الأمريكي اعتبر أنه على الرغم من عدم ثبوت وجود صلات بين المتهمة وجهاز الاستخبارات الروسي، فهي كانت جزءا من المؤامرة التي حاكها الكرملين للتدخل في النظام السياسي الأمريكي وتعطيله، لا سيما في انتخابات 2016 الرئاسية التي فاز بها "دونالد ترامب".

وقال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، خلال زيارة للنرويج: "نحن سعداء لأن القضاء الأمريكي اتخذ القرار الذي كنا ننتظره منذ فترة طويلة".

وتعليقاً على إمكان أن يُسرع الإفراج عن الشابة، إطلاقَ سراح "بول ويلان"، وهو أمريكي اعتُقِل في روسيا بتهمة "التجسس" في ديسمبر/كانون الأول 2018 ، قال شقيقه "ديفيد ويلان"، لوكالة "فرانس برس"، إن موسكو قد تطلب مُقابِلاً أكبر بكثير بغية إطلاق سراحه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

جاسوسة روسية الجاسوسة الروسية

تفاصيل جديدة حول القبض على الجاسوسة الروسية في أمريكا

وقائع مثيرة من حرب التجسس الروسية على ألمانيا.. لماذا هددت ميركل بوتين؟