ردت الخارجية التركية، على مقترح ألماني بإقامة "منطقة آمنة دولية" بشمال شرقي سوريا، وهي المنطقة التي نجحت أنقرة بتأمينها من الميليشيات الانفصالية الكردية من خلال عملية "نبع السلام".

واعتبر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "هايكو ماس"، السبت، مبادرة برلين "غير واقعية".

وأكد "جاويش أوغلو"، أن تركيا "لن تتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان في شمال شرقي سوريا، وستحقق في كل الأنباء عن وقوعها".

من جهته، صرح الوزير الألماني بأن أنقرة أكدت أن عمليتها في سوريا "لن تكون طويلة الأمد".

وقال "ماس": "يجب أن نعول على أن تركيا لن تبقى على الأراضي السورية لفترة طويلة. ونحن بحثنا هذا الأمر اليوم، وجرى التأكيد على ذلك مرة أخرى"، مضيفا أنه يرحب بهذا التأكيد التركي.

وتقدمت ألمانيا بمبادرة حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا تحت إشراف دولي، وطرحت مبادرتها للمناقشة على وزراء دفاع حلف الـ"ناتو" خلال اجتماعهم الأخير في بروكسل في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك"، الذي تعتبره أنقرة إرهابيا، بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم، خلال 150 ساعة.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيمي "ي ب ك/ بي كا كا" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وعلق الجيش التركي العملية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب المليشيات الكردية من المنطقة.