تعرض وزير الخارجية الألماني، "هايكو ماس"، لانتقادات لاذعة بسبب تصريحات أطلقها خلال زيارته لتركيا حول المنطقة الآمنة في سوريا.

وصرح "ماس" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، السبت، تعليقا على مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية "أنيغريت كرامب كارينباوير" لمنطقة آمنة دولية في سوريا، بأن هذه الفكرة "نظرية" وامتنع عن ردود مباشرة على الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع.

وجاءت الانتقادات، من أعضاء في حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" في ألمانيا، حيث وصف رئيس لجنة البوندستاغ (البرلمان الألماني) للسياسة الخارجية "نوربرت ريتغن" المؤتمر الصحفي لـ"ماس" في تركيا بـ"لحظة محرجة للسياسة الخارجية الألمانية".

وأضاف بحسب ما نقلت "روسيا اليوم" عن وكالة "تاس"، الأحد، أن "تركيا تتدخل بشكل مخالف للقانون الدولي في سوريا، ووزير الخارجية الألماني يزور تركيا ليقول إن إقامة منطقة آمنة بتفويض أممي بمثابة بديل للاحتلال التركي ليست فكرة جيدة".

من جانبه، قال وزير الاقتصاد والطاقة الألماني "بيتر ألتماير"، إنه "منذ عقود، واضح لكل سياسي أنه لا يجوز انتقاد ممثلي المعارضة ولا أعضاء حكومته خلال الجولات في الخارج".

وفي نفس المؤتمر الصحفي، اعتبر وزير الخارجية التركي، مبادرة برلين "غير واقعية"، وأكد أن تركيا "لن تتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان في شمال شرقي سوريا، وستحقق في كل الأنباء عن وقوعها".

وأنهى الجيش التركي العملية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عملية "نبع السلام" في سوريا، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب المليشيات الكردية من المنطقة، أعقبها اتفاق مع روسيا بتثبيت الانسحاب عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم، خلال 150 ساعة.