استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قرار حبس «غازي مرايات»، الصحفي بجريدة الرأي لمدة 15 يوماً بدعوى عدم الالتزام بقرار منع النشر فيما يسمي بقضية «المخطط الإرهابي الإيراني ضد الأردن».
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة قد قرر حبس الصحفي «غازي مرايات»، في مركز إصلاح وتأهيل «ماركا»، التابع لمديرية الأمن العام، وأسند اليه تهمة «القيام بأعمال من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية (إيران)، وتعريض الأردنيين لخطر أعمال ثأرية وعدائية»، وذلك علي خلفية قيام الصحفي «غازي مرايات»، بنشر تحقيق علي صفحات جريدة الرأي حول قضية عراقي نرويجي ينتمي لفيلق القدس الإيراني وكان يخطط للقيام بأعمال إرهابية داخل الأردن، وضبط بحوزته 45 كيلو جرام من مادة (RDX)، شديدة الانفجار كانت مخبأة في منطقة شمال المملكة. (طالع المزيد)
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان «إننا ومن حيث المبدأ نقف ضد حبس أي إنسان في قضية نشر وعلي وجه الخصوص إن لم يحرض علي عنف أو كراهية طائفة أو فئة ولم ينتهك الحياة الخاصة للأفراد ولم يدعو لانتهاك حقا من حقوق الإنسان».
وأضافت الشبكة العربية «إن حبس الصحفي ‘‘مرايات’’، بقرار محكمة أمن الدولة يعد مخالفة للالتزامات التي قطعتها الحكومة علي نفسها بعدم محاكمة الصحفيين أمام محكمة أمن الدولة، وعدم الحبس في قضايا النشر، وهو تضييق علي حرية الرأي والتعبير وانتهاك للحق في تداول المعلومات».
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان السلطات الأردنية بالإفراج عن الصحفي «غازي مرايات» فورا، ودعت الحكومة الأردنية للالتزام بما قطعته علي نفسها من تعهدات في الداخل، وما وقعت عليه من عهود ومواثيق دولية في الخارج.
وأعلنت السلطات الأردنية الأسبوع الماضي أن الأجهزة الأمنية أفشلت مؤخرا مخططا لشخص يتبع «فيلق القدس» الإيراني، كان ينوي تنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية، وذلك بعد القبض عليه وضبط كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار كانت مخبأة بمنطقة في شمال المملكة.
وسبق لمحكمة أمن الدولة الأردنية أن أوقفت صحفيين أردنيين في وقت سابق لم يلتزما بقرار المدعي العام بمنع النشر، حول قضية تفاصيل مفاوضات تبادل ومصير الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» الذي أعدم على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» حرقا في مدينة الرقة السورية مطلع العام الجاري.