قدم ثلاثة نواب في البرلمان العراقي، استقالاتهم، على خلفية الاحتجاجات التي تجتاح البلاد لمحاربة الفساد، وسقوط قتلى بين المتظاهرين.

وأشاد النائب "طه الدفاعي"، في استقالته التي أرسلها إلى رئاسة مجلس النواب، بما قدمه الشعب العراقي من دماء وتضحيات في ساحات التظاهر، منتقدا الفشل الذريع في إدارة البلاد.

وأبدى "الدفاعي" اعتذاره للشعب، واصفا ما تشهده البلاد خلال الأيام الماضية، بالتحول الكبير الذي يطمح إليه العراقيون.

كما تقدم النائبان في تحالف سائرون عن الحزب الشيوعي "رائد فهمي" و"هيفاء الأمين"، باستقالتهما من البرلمان، وفق وسائل إعلام عراقية.

وقال النائبان في مؤتمر صحفي، إنه "تتصاعد يوما بعد آخر انتفاضة شعبنا العراقي من أجل التغيير الجذري والانتقال ببلدنا إلى وضع جديد يفتح أمامه آفاق التطور والتقدم ويوفر لابنائه الحياة الكريمة المستقرة الآمنة".

وأكد النائبان، أن "الأيام الأخيرة أظهرت عجز الحكومة ومجلس النواب عن تلبية مطالب المتظاهرين والاستجابة لإرادة الشعب وبدء عملية التغيير".

وارتفع قتلى الاحتجاجات التي تشهدها مدن العراق إلى 74 حالة خلال ثلاثة أيام، أغلب إصاباتهم بطلق ناري، إضافة إلى حالات الاختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع.

وتطالب التظاهرات التي تشهدها 10 محافظات عراقية اضافة إلى العاصمة بغداد، بالقضاء على الفساد وإجراء إصلاحات.