قال وزير الخارجية الفرنسية "جان إيف لودريان" إن السعودية أبدت استعدادها لعمل هدنة للحرب المتواصلة في اليمن منذ 5 سنوات بين التحالف السعودي الإماراتي الداعم للقوات الحكومية، والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الفرنسي بجامعة السوربون بأبوظبي الإثنين، أوضح فيها أنه يرى عددا كبيرا من المؤشرات الإيجابية في اليمن للمرة الأولى منذ وقت طويل.

وأمس الأحد، أكد "لودريان" عقب لقاء بنظيره الإماراتي "عبدالله بن زايد"، إن فرنسا ستعمل مع الإمارات من أجل تهدئة التوتر في المنطقة.

وجاء تأكيد الوزير الفرنسي بالتزامن مع إعلان التحالف العربي في اليمن، الأحد، قيادة السعودية لقواته في عدن اليمينية بديلا عن الإمارات التي واجهت اتهامات نفتها مؤخرا بدعم تحركات انفصالية.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، "أعلنت قيادة قوات التحالف، أنه تم إعادة تموضع قوات التحالف في (عدن) لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية"، دون أن توضح تفاصيل أكثر

وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية، قبل أن تتدخل السعودية للتهدئة وقيادة مشاورات بين القوات والحكومة اليمينة، وتعلو نبرة انتقادات يمنية تجاه الإمارات.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا ضروسا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي ميليشيا الحوثي الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم التحالف السعودي الإماراتي القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.