كشف قيادي بهيئة "تحرير الشام"، أن الأمريكيين تركوا جثة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية العراقي "أبوبكر البغدادي"، مشوهة ومقسومة قسمين، لكنهم أخذوا رأسه.
وقال "محمد العمر"، وهو قيادي بالهيئة، إنه أمكن له التعرف على جثة "البغدادي" من خلال حجم الجسم ومن خلال يده، المطابقة تماما لشكلها في الإصدار المرئي الأخير، كما أن الجثة مقسومة قسمين، وهو ما يجعلها تتطابق تماما مع وقوع تفجير بحزام ناسف.
وحسب "العمر"، الذي تحدث إلى صحيفة "القدس العربي"، فإن الجزء الذي أخذه الأمريكيون من الجثة، هو رأسه وإصبعه فقط.
ويتطابق هذا، مع ما قاله الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، من أنهم "أخذوا أجزاء من الجثة"، وقد يكون عنى بذلك رأس "البغدادي" وإصبعه، المفقودان من بقايا الجثة، قبل أن يعلن الأمريكيون عن رمي جثته في البحر.
وقال "العمر"، إن بقايا جثة "البغدادي" وعائلته ورفاقه، دفنوا في مقبرة باريشا في ريف إدلب (شمالي سوريا)، بعد الصلاة عليهم حسب الشريعة الإسلامية.
كما وجدت بين بقايا المنزل السترة التي كان يرتديها "البغدادي"، وظهر بها في الإصدار التلفزيوني الأخير.
وكان مسؤول أمريكي ومصدر عسكري في "البنتاغون"، قال الإثنين، إن الولايات المتحدة دفنت أشلاء "البغدادي"، في البحر، وفقا للشريعة الإٍسلامية، وذلك بعد مقتله في غارة نفذتها قوات أمريكية خاصة في سوريا.
ولم يفصح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، عن تفاصيل أخرى عن عملية الدفن وموقعها.
والأحد، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مقتل "البغدادي"، في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده، شمال غربي سوريا، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.
وقال "ترامب"، إن "البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود، وإنه كان يبكي ويصرخ".
وأوضح أنه تم تحديد موقع "البغدادي" قبل أسبوعين، وأن الكثير من رجاله قتلوا معه خلال العملية العسكرية الأمريكية.
