مخرج مغربي يرفض عرض فيلمه في مهرجان إسرائيلي

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 03:00 م

رفض المخرج المغربي الشاب "ندير بوحموش" دعوة للمشاركة في مهرجان الفيلم الوثائقي "دوك أفيف" الإسرائيلي، المُنظم في تل أبيب بالأراضي الفلسطينية المُحتلة.

ونشر الناشط المغربي "سيون أسيدون"، الذي يعتبر أحد منسقي الفرع المغربي من حركة مقاطعة (إسرائيل) BDS، رسالة المخرج إلى منظمي المهرجان الإسرائيلي، والتي تتضمن تفسيره لرفض الدعوة التي وصلته من أجل المشاركة.

وقال المخرج إنه وبصفته واحداً من مئات الأكاديميين والمفكرين المغاربة، الذين وقعوا على البيان الصادر عن حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية المغربية لـ(إسرائيل) MACBI، التي دعمت بحماس الدعوة الفلسطينية لعام 2005 للمقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات ضد (إسرائيل)؛ فإنه مقتنع بضرورة القيام بعمل مباشر ضد "الاحتلال العسكري الرهيب الذي تمارسه الدولة الصهيونية على الضفة الغربية وغزة والقدس".

وأضاف "بوحموش" أن قناعاته تلزمه أيضاً بالعمل "ضد نظام التمييز العنصري الذي يضع الأشكناز في القمة، اليهود الشرقيين واليهود الاثيوبيين في الوسط، والفلسطينيين في المرتبة الأدنى"؛ و"ضد العمل الاستعماري الاستيطاني المستمر لمصادرة المنازل والأراضي الفلسطينية"؛ و"ضد طرد اللاجئين الفلسطينيين من أراضيهم"؛ و"ضد تدمير الثقافة الفلسطينية، بما في ذلك الأفلام التي أحرقها القصف الإسرائيلي لأرشيف وحدة الأفلام الفلسطينية في بيروت".

وأوضح المخرج المغربي في رسالته، أن فيلمه يتطرق لقضية مقاومة، موضحاً أن قصته لا تختلف كثيراً "عن قضية المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين هم ممنوعون من حفر الآبار في أراضيهم في بلدهم، والذين محكوم عليهم بشراء ماء بلدهم والذين بالكاد يحصلون على ما يكفي من الماء للشرب ولري محاصيلهم الثمينة".

وأضافت رسالة "بوحموش" أن المستوطنين الإسرائيليين يقومون ببناء المزيد والمزيد من أحواض للسباحة، "لكن التمييز العنصري في المياه يمكن أن يكون أكثر وحشية من تحديد الحصص المائية والتمييز في نظام الري، عندما يتحقق بعنف عبر الطلقات النارية الإسرائيلية من البنادق الرشاشة التي تؤدي إلى استنزاف الخزانات المائية الفلسطينية".

وأعرب عن تمنياته أن يشاهد الجميع فيلمه، "ولكن ليس في هذه الظروف القمعية. أفضل أن تكون بعد سقوط نظام الفصل العنصري، حتى يتمكن الجميع من مشاهدته معاً، بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون الذين لا يزالون يحتفظون، علاوة على مفاتيح منازلهم، على مفاتيح مدنهم، بما في ذلك دور السينما، ومساحات المعارض والمراكز الثقافية وهي كلها محتلة الآن ومستغلة من طرفكم".

وختم المخرج المغربي بدعوة زملائه في الميدان الثقافي في شمال أفريقيا وفي العالم بأسره إلى رفض جميع أشكال التعاون مع المؤسسات الصهيونية.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حركة مقاطعة إسرائيل التطبيع مع إسرائيل

حضور وزير إسرائيلي مؤتمرا بالمغرب يثير غضب مناهضي التطبيع

فيلم سعودي يشارك للمرة الأولى في أيام قرطاج السينمائية

فيلم المومياء المصري في مهرجان إسرائيلي.. وارتباك بالقاهرة