فشل عملية خان يونس قبل عام ما زال يربك جيش الاحتلال

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 03:59 م

كشفت تسريبات إعلامية أن قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال "أفيف كوخافي" ألغى في خطوة نادرة تعيين قائد وحدة التكنولوجيا داخل الاستخبارات العسكرية قبل أيام من بدء مزاولة وظيفته الجديدة معلنا استبدال ضابط آخر به. 

ووفق التسريبات، فإن السبب يعود إلى التحقيق الداخلي الذي أظهر أخطاء كثيرة في عمل الوحدة التكنولوجية خلال عملية خان يونس الفاشلة، جنوبي قطاع غزة، والتي مازالت تثير قلاقل في صفوف جيش الاحتلال، رغم مرور عام على وقوعها.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "كوخافي" يرغب بتعيين ضابط مختص بالتكنولوجيا قائدا للوحدة هذه بدلا من ضابط مقاتل كالضابط "ع" الذي تم إلغاء تعيينه، وهو بالأصل مقاتل في الوحدة الخاصة التابعة للقيادة العامة.

وقالت الصحيفة إن "الوحدة التكنولوجية" في الاستخبارات العسكرية تعتبر "درة التاج" في الجيش كونها الوحدة التي تم فيها تطوير تقنيات مميزة بدت في البداية خيالية، وسبق أن حازت هذه الوحدة على جائزة "أمن إسرائيل" 33 مرة علاوة على عدد كبير من الجوائز الأخرى.

ويقود الوحدة التكنولوجية الجنرال "ك"، والذي كان من المفترض أن يحل مكانه الجنرال "ع" الشهر القادم، وفق قرار للقائد السابق للجيش "غادي إيزنكوت".

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال "تمير هايمن" استدعى الجنرال "ع"، الجمعة، في مكتبه، وأبلغه بقرار إلغاء تعيينه، وطالبه بالتوقف عن أي إجراء شرع به تمهيدا لمزاولة تعيينه.

وأشارت الصحيفة أن "كوخافي" أوضح لـ"ع" أن سبب إلغاء التعيين مرده الرغبة بتعيين ضابط تكنولوجي كجزء من دروس العملية في خان يونس، والتي ترتبط بالوحدة التكنولوجية، ولا يمكن الكشف عنها وإن كان بالإمكان وصف بعض تفاصيلها بـ"الفشل الجوهري" في فترتي التخطيط والتنفيذ، نافيا وجود علاقة بقدراته وكفاءاته.

ونقلت الصحيفة عن أوساط في الاستخبارات العسكرية تقديراتها بأن من دفع نحو قرار إلغاء التعيين هو قائد وحدة العمليات الخاصة الجنرال "أ" الذي تمت استعادته للخدمة في الجيش قبل شهور، وهو الذي أقنع "كوخافي" بذلك.

يذكر أن عملية خان يونس، فشلت قبل عام، وقتل فيها قائد العملية السرية الضابط "م"، وأصيب ضابط آخر، وتسببت لاحقا بسلسلة إقالات داخل الاستخبارات العسكرية.

والتقى "كوخافي" قبل شهور رئيس قسم العمليات الخاصة السابق الجنرال "أ" واقترح عليه العودة لصفوف الجيش بدلا من الجنرال "ج" الذي كان أحد المسؤولين عن تخطيط العملية الفاشلة في خان يونس.

وعندما قرأ الجنرال "ج" عن ذلك في صحيفة توجه لقائد الجيش طالبا توضيحات وما لبث أن قدم استقالته قبل تعيين بديل له، ولاحقا نجح "كوخافي" بإقناع "أ" بالعودة للخدمة كمواطن يعمل في الجيش كي يتمكن من مواصلة عمله ضمن مشاريع مدنية سبق أن التزم بها.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية استقالة قائد الوحدة الخاصة التابعة لهيئة الأركان من الجيش بشكل "مفاجئ ونادر"، زاعمة أن استقالته لا علاقة لها بدوره في العملية الفاشلة.

كما أشارت لاضطرار ضابط آخر في الاستخبارات العسكرية لتقديم استقالته بسبب كونه شريكا في الفشل، موضحة أن هذه الأحداث تثقل جدا على أداء الجيش لمهامه، وأن "كوخافي" و"هايمن" يعملان على ترميم الوضع معتبرة ذلك "عملية مركبة".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

عملية خانيونس

إسرائيل تقر بفشل عملية خان يونس وتشكل لجنة للتحقيق