كشفت "رويترز"، الثلاثاء، أن روسيا أرسلت شحنات أوراق نقدية إلى البنك المركزي الليبي الموازي، الذي أنشأه الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، شرقي ليبيا، قاربت على 11 مليار دينار ليبي (7.8 مليار دولار).

ووفقا لما نقلته الوكالة، عن بيانات الجمارك الروسية، فإنه تم إرسال ما يقرب من 4.5 مليار دينار ليبي (3.2 مليار دولار) على أربع شحنات في الفترة من فبراير/شباط إلى يونيو/حزيران، وهي الفترة التي شن خلالها "حفتر" هجومه على العاصمة طرابلس لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

ولوحظ أن كمية الأوراق النقدية التي وصلت من روسيا خلال تلك الفترة كانت الأكبر، مقارنة بعام 2017 الذي أرسلت موسكو خلاله 4 مليارات دينار (2.8 مليار دولار)، و2018 الذي شهد إرسال 2.3 مليار دينار فقط (1.6 مليار دولار).

وبحسب البيانات فإن ثلاث دفعات من أوراق النقد كل منها من فئتي 20 دينارا و50 دينارا مرسلة للبنك المركزي في شرق ليبيا حصلت على موافقة جمركية من روسيا في فبراير/شباط، ومارس/آذار، ويونيو/حزيران هذا العام، وكانت قيمة كل دفعة نحو مليار دينار (700 مليون دولار).

وتم شحن دفعة رابعة تتألف من الأوراق فئة 50 دينارا قيمتها الإجمالية 1.45 مليار دينار في أواخر يونيو /حزيران الماضي.

وباعت سلطات شرق ليبيا التابعة لـ"حفتر" سندات خارج النظام المالي الرسمي بما يزيد إجماليه على 30 مليار دينار (21.3 مليار دولار) اشتراها البنك المركزي الموازي في الشرق.

وبدأت الحكومة تطلب أوراق النقد من روسيا مع تفاقم أزمة سيولة في مختلف أنحاء ليبيا قبل ثلاث سنوات واستخدمتها في صرف مرتبات العاملين في الأجهزة الرسمية الذين تمت الاستعانة بهم منذ 2014 وكذلك في سداد عوائد السندات.

أما البنك المركزي الشرعي في العاصمة طرابلس، فيتلقى الأوراق النقدية المطبوعة من بريطانيا.

وتبدو أوراق النقد المطبوعة في بريطانيا وروسيا متماثلة جدا لكن بها فروقا طفيفة في التصميم وفق ما قالته لجنة خبراء من الأمم المتحدة معنية بليبيا.

وتعد روسيا من أبرز داعمي "حفتر" خلال حملته العسكرية على طرابلس، بالإضافة إلى الداعمين الرئيسيين، مثل مصر والإمارات وفرنسا، رغم أن موسكو تحاول أن تظهر بشكل محايد من خلال المحافظة على استمرار علاقاتها مع حكومة الوفاق الوطني.