أعربت إيران وروسيا عن رفضهما لقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الإبقاء على وجود عسكري قرب حقول النفط شمال شرقي سوريا.
وتطرق وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" للقضية في مؤتمر صحفي بجنيف مساء الثلاثاء، بعد لقاء بنظيريه الروسي "سيرغي لافروف" والتركي "مولود جاويش أوغلو".
وقال "ظريف": "حسنا.. يبدو أن الولايات المتحدة باقية لحماية النفط. وعلى الأقل الرئيس ترامب صادق في أن يقول ما تعتزم الولايات المتحدة فعله".
وأضاف: "إيران وروسيا هناك بدعوة من الحكومة السورية، ونحن نعتزم البقاء هناك ما دامت الحكومة والشعب السوريان يريدان منا ذلك".
أما "لافروف" فقال إن عودة القوات الأمريكية إلى سوريا بعد نقلها للعراق تأتي "بذريعة حماية مكامن النفط من الدولة الإسلامية".
وأضاف: "أي استغلال غير قانوني للموارد الطبيعية لدولة ذات سيادة دون موافقتها إنما هو أمر غير شرعي ونشترك (مع إيران وتركيا) في هذا الرأي".
ومضى يقول: "زملاؤنا الأمريكيون على دراية بموقفنا وسندافع عن هذا الموقف".
وفي تغريدة له على "تويتر"، قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية "فخر الدين ألتون" في وقت لاحق يوم الثلاثاء: "موارد سوريا الطبيعية هي للسوريين".
وأضاف: "النفط أو مصادر الإيرادات الأخرى يجب استغلالها في جهود إعادة الإعمار بما في ذلك البنية الأساسية المحلية ودعم المدنيين والنازحين داخليا واللاجئين، وبقدر ضرورة تمكين السوريين من تحديد مستقبلهم السياسي، ينبغي السماح لهم أيضا بتحديد كيفية إنفاق موارد أرضهم".
وأثار اقتراح "ترامب"، الأحد الماضي، بأن تدير شركة "إكسون موبيل" أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول نفط سورية انتقادات من خبراء قانونيين في مجال الطاقة.
وقبل أيام، قال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" إن بلاده ستعزز وجود جيشها في سوريا بنشر أصول إضافية تشمل "قوات ميكانيكية" للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" أو غيرهم.