مهاتير محمد: ماليزيا مجبرة على غلق حسابات مصرفية لإيرانيين

الأربعاء 30 أكتوبر 2019 06:44 م

قال رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، إن بلاده مجبرة على "زيادة صعوبة" الحياة الطبيعية على الإيرانيين الموجودين في البلاد.

جاء ذلك في أعقاب إغلاق السلطات الماليزية عشرات الحسابات البنكية التابعة لمواطنين إيرانيين يعيشون بها، في إجراء يبدو أن له علاقة بالعقوبات الأمريكية على طهران.

وقال نحو 12 شخصا إن البنوك في ماليزيا تغلق حسابات أفراد وشركات إيرانية، وذلك في علامة على أن العقوبات الأمريكية بات لها تأثير بعيد المدى على مواطني الجمهورية الإسلامية، بحسب "رويترز".

وقال "محمد" إن "علاقاتنا جيدة جدا مع طهران، لكننا نواجه ضغوطا قوية للغاية من أطراف معينة يمكنكم تخمينها"، دون أن يذكر صراحة من أين جاءت الضغوط.

واعتبر أن بلاده مجبرة على القيام بذلك "لأننا إذا لم نفعل سيغلقون بنوكنا في الخارج، إنه نوع من التنمر من أناس أقوياء جدا".

وكشف إيرانيون متضررون ومسؤول بسفارة طهران في ماليزيا أن هناك "إغلاقا جماعيا" للحسابات في كوالالمبور خلال الشهور القليلة الماضية.

وقال "بهرانج صمدي" وهو محاضر جامعي ومن بين ما يقدر بعشرة آلاف إيراني يعيشون في ماليزيا، إن البنوك "أكثر ملكية من الملك".

وأشار إلى أنه علم في أغسطس/آب أن بنكه (سي.آي.إم.بي) سيغلق حسابه الذي فتحه قبل 14 عاما.

وأضاف: "في الدول الغربية لا مشكلة في فتح حسابات مصرفية… لا تشعر (البنوك) بالحساسية سوى بشأن نقل الأموال، خاصة إذا كانت مبالغ كبيرة".

وأكد "صمدي" أنه سحب أمواله سريعا بعدما حذره بنكه من أنه سيغلق حسابه خلال شهر، غير أنه كان لا يزال قادرا على الدخول على حسابه على الإنترنت يوم الأحد.

وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران بسبب برنامجها النووي في أواخر العام الماضي، فإن ماليزيا أبقت على علاقات جيدة بطهران، وبحث زعيما البلدين الأسبوع الماضي سبل تعزيز العلاقات.

ولم يتضح ما إذا كان لإغلاق الحسابات صلة برصد ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل ماليزيا هذا العام، وهو تطور أغضب الولايات المتحدة.

ولفت كثير من الإيرانيين إلى أنهم يعلمون بتلقي العشرات من بني وطنهم إخطارات من بنكي (سي.آي.إم.بي) و(آر.إتش.بي) بشأن إغلاق حساباتهم.

ووجه بنك (سي.آي.إم.بي) إخطارات مماثلة: "نأسف لإبلاغكم أننا لم نعد قادرين على مواصلة علاقتنا المصرفية".

وأرجع مسؤولون مصرفيون تلك الخطوة إلى زيادة التدقيق بعد العقوبات.

ورفض بنكا (سي.آي.إم.بي) و(آر.إتش.بي) التعليق، بينما أحال البنك المركزي الماليزي الأسئلة إلى اتحاد المصارف في ماليزيا الذي رفض التعليق.

وقال البنك المركزي هذا الشهر في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على شكوى من أحد الإيرانيين إن مثل هذه الأمور ترجع إلى تقدير كل بنك على حدة للمخاطر التي يمكنه تحملها.

وقالت سفارة إيران في كوالالمبور في رسالة بالبريد الإلكتروني الأسبوع الماضي إنها تعمل على حل القضية، وإنها تأمل أن تتمخض المفاوضات عن نتيجة إيجابية من خلال حسن النوايا وتعاون المسؤولين الماليزيين”.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الحسابات المصرفية حسابات مصرفية مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي رئيس وزراء ماليزيا

ماليزيا تغلق حسابات بنكية لإيرانيين بسبب العقوبات الأمريكية