أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأربعاء، تعليق عمل جميع الطائرات المسيرة، التي تم تصنيعها في الصين أو التي تحتوي على أجزاء صينية الصنع، كجزء من مراجعة الوزارة لبرنامج تلك الطائرات.

وقالت الوزارة إن هذا القرار لن ينطبق على الطائرات التي تستخدم حاليا لأغراض الطوارئ مثل مكافحة حرائق الغابات والبحث والإنقاذ والتعامل مع الكوارث الطبيعية التي قد تهدد الحياة أو الممتلكات.

ووفقا لتقرير صادر عام 2018 حول استخدام الطائرات المسيرة، فإن وزارة الداخلية الأمريكية تمتلك 531 طائرة بدون طيار، ولم يحدد التقرير نسبة الطائرات الصينية من هذا العدد.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن القرار الأخير يضاف إلى مجموعة أخرى من القرارات التي تعبر عن القلق المتزايد من التكنولوجيا الصينية، والمخاطر المحتملة من استخدامها في مشاريع الحكومة الأمريكية الحساسة.

وفى جزء منه لأغراض الأمن القومي، اتخذت إدارة "ترامب" خطوات لمنع شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى من الحصول على عقود حكومية، وأبرزها شركة "هواوي" لصناعة معدات الاتصالات.

 وذكرت الصحيفة أن المخاوف من أن الطائرات الصينية بدون طيار تقوم بسرقة البيانات وإرسالها إلى وكالات الاستخبارات الصينية، سواء بشكل مباشر أو عن طريق الشركات الصينية ظلت تتردد لسنوات.

وسيتم وقف عمل الطائرات المسيرة عن بعد التي تستخدمها السلطات عن العمل لحين دراسة المخاطر الأمنية التي يمكن أن تنتج عن استخدامها.

وستدرس السلطات ما إذا كان يمكن اختراق أو استخدام البيانات التي تصورها هذه الطائرات لأطراف أخرى، والتي يمكن أن تشكل تهديدات لأمن الولايات المتحدة خاصة وأن العديد منها يراقب منشآت بنية تحتية حساسة جداً مثل السدود.

وتعد هذه الخطوة أحدث تصعيد أمريكي تجاه الشركات الصينية.

كان مشرعون أمريكيون قدموا مشروع قانون يحظر على الوكالات والهيئات الفيدرالية شراء طائرات صينية مسيرة؛ الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على شركة (DJI) الصينية.