تظاهر مئات السودانيين أمام وزارة العدل بالعاصمة الخرطوم، الخميس، للمطالبة بحل حزب الرئيس المعزول "عمرالبشير" (المؤتمر الوطني)، وإقالة رموز نظامه، ومحاسبة المتورطين في فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، في 3 يونيو/حزيران الماضي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور الشهداء، واللافتات المطالبة بحل حزب "البشير"، كما رددوا شعارات تدعو إلى تقديم المتورطين في فض الاعتصام لمحاكمات عادلة، وفقا لما أوردته الأناضول.
وقتل 61 شخصا خلال عملية فض الاعتصام، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت قوى الحرية والتغيير عددهم بـ 128، لكن لجنة طبية أخرى تحدثت عن أكثر من 260 قتيلا.
وحمّلت قوى التغيير المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، المسؤولية عن فض الاعتصام، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بالفض.
وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم، منذ أن عزلت قيادة الجيش "البشير" من الرئاسة في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية.