كشفت مصادر دبلوماسية، عن صدور تحذيرات من قبل جهاز المخابرات العامة المصرية، لرئيس مجلس النواب "علي عبدالعال"، من الاقتراب من ملف سد النهضة، المتنازع عليه مع إثيوبيا.

ووفق المصادر، فإن "عبدالعال" الذي اختتم زيارة للعاصمة النيجيرية، قبل يومين، تسبب في أزمة حينما طالب الرئيس النيجيري "محمد بخاري" بالتوسط بين القاهرة وأديس أبابا. 

وأعلن نائب الرئيس النيجيري "يمي أوسينباجو"، عبر "تويتر"، قائلا: "نقل رئيس البرلمان المحترم الدكتور علي عبدالعال طلباً إلى الرئيس بخاري للتوسط بين مصر وإثيوبيا بشأن مشروع بناء سد النهضة على النيل الأزرق".

‪وتسببت التغريدة في حرج بالغ لمصر، التي طالبت منذ أيام بوسيط دولي لرعاية المفاوضات بين البلدين.

وأضافت المصادر، أن "عبد العال تلقى تحذيراً شديد اللهجة من مسؤولين بارزين في رئاسة الجمهورية وجهاز الاستخبارات العامة بالابتعاد تماماً عن ملف سد النهضة"، بحسب "العربي الجديد".

وطلب مدير جهاز الاستخبارات العامة اللواء "عباس كامل"، من "عبدالعال" نفي ما صرّح به نائب الرئيس النيجيري، وتحذير نواب البرلمان من إصدار أي تصريحات إعلامية متعلقة بالأزمة.

ومن المقرر استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في اجتماع تستضيفه الولايات المتحدة، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للاتفاق على قواعد تشغيل السد.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.