نفت مصر، ما صدر عن نائب الرئيس النيجيري "يمي أوسينباجو"، عندما قال إن رئيس البرلمان المصري "علي عبدالعال"، طالب أبوجا، بالتوسط في حل أزمة سد النهضة بين القاهرة وأديس أبابا.

وقال النائب المصري "إيهاب الكومي"، عضو الوفد المرافق لـ"عبدالعال"، خلال زيارته نيجيريا، إن القاهرة لم تطلب الوساطة النيجيرية لحل أزمة سد النهضة.

وأضاف "الكومي"، في تصريحات لمواقع إخبارية مصرية: "لم نطلب وساطة من نيجيريا (..) ولم تعرض كذلك خلال اللقاء الوساطة".

وأوضح البرلماني المصري، ان الوفد شرح خلال لقائه برئيس نيجيريا وجهة نظر القاهرة، المتمثلة في، حق إثيوبيا في بناء السد، وحقها في التنمية والحياة، وكذلك تأكيد حق مصر في حصتها في المياه، والحياة.

النائب في البرلمان المصري قال إن الجانب النيجيري كان متفهمًا لموقف مصر والأسس التي وضعها النظام المصري لحل هذه القضية.

وجاء حديث "الكومي"، بعد تغريدة لنائب الرئيس النيجيري "أوسينباجو"، قال فيها إن "عبدالعال"، طلب من الرئيس النيجيري "محمد بخاري"، التوسط في الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة.

وجاء نفي "الكومي"، رغم أن موقع صحيفة "الأهرام" الناطق بالإنجليزية "أهرام أونلاين" (حكومية)، كان الوحيد تقريبا الذي تحدث عن طلب مصر الوساطة النيجيرية.

وفي وقت سابق، الخميس، كشفت مصادر دبلوماسية، عن صدور تحذيرات من قبل جهاز المخابرات العامة المصرية، بـ"عبدالعال"، من الاقتراب من ملف سد النهضة، المتنازع عليه مع إثيوبيا.

وتسببت تغريدة المسؤول النيجيري، في حرج بالغ لمصر، التي طالبت منذ أيام بوسيط دولي لرعاية المفاوضات بين البلدين.

ومن المقرر استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في اجتماع تستضيفه الولايات المتحدة، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للاتفاق على قواعد تشغيل السد.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.