تظاهر الآلاف من أنصار المعارضة الباكستانية في العاصمة إسلام آباد، الجمعة لإجبار رئيس الوزراء "عمران خان" على التنحي عن منصبه.

وبدأ رئيس جمعية علماء الإسلام "مولانا فضل الرحمن" وأنصاره المسيرة من مدينة كراتشي، جنوبي باكستان، الأحد الماضي، وقطعوا خلالها مسافة ألفي كم، حتى وصلوا إلى إسلام آباد، بعد منتصف ليلة الخميس.

وطالب "فضل الرحمن"، الذي يبلغ من العمر 66 عاما وينتمي إلى مدرسة "دار العلوم ديوباند"، حيث انطلقت حركة "ديوباند" السنية القوية - رئيس الوزراء بالتنحي عن منصبه أو مواجهة عشرات الآلاف من المحتجين.

وقال الزعيم الإسلامي أمام حشد بمدينة قريبة من العاصمة الباكستانية بعد ظهر الخميس: "نحن ذاهبون إلى إسلام آباد للإطاحة بحكومة غير شرعية".

وانضم إلى الاحتجاجات مجموعات أخرى من المعارضة، بينها أنصار رئيس البلاد السابق "آصف علي زرداري" ورئيس الوزراء السابق "نواز شريف"، ما عزز الضغط على رئيس الحكومة.

وتقول أحزاب المعارضة إن الانتخابات العامة، العام الماضي، جرت تحت تأثير الجيش، وشهدت تزويرا من أجل تنصيب حكومة يفضلها العسكريون.

وحكم الجيش باكستان لنحو نصف الفترة التي تلت حصول البلاد على استقلالها عن بريطانيا في عام 1947.

ويواجه العسكريون في باكستان اتهامات بالمناورة خلف الكواليس من أجل زعزعة الحكومات المدنية عندما لا يكون الجيش في السلطة بشكل مباشر.