مظاهرات باكستان تمهل عمران خان 48 ساعة للاستقالة

الجمعة 1 نوفمبر 2019 09:32 م

تجمع الآلاف من المتظاهرين الإسلاميين في إسلام أباد، الجمعة، بعد مسيرة استمرت أياما في باكستان، لإمهال حكومة رئيس الوزراء "عمران خان"، 48 ساعة للاستقالة.

وتجمع أكثر من 20 ألف محتج حسب تقديرات لوكالة "فرانس برس"، يرفع معظمهم أعلام "جمعية علماء الإسلام"، أحد أكبر الأحزاب الإسلامية ويرددون هتافات معادية للحكومة.

ويقود "المسيرة من أجل الحرية" (مسيرة أزادي)، "المولى فضل الرحمن"، الذي يقود "جمعية علماء الإسلام"، ويدعو "فضل الرحمن" خصم رئيس الوزراء منذ فترة طويلة، إلى استقالته وتنظيم انتخابات جديدة "حرة ونظامية".

وقال "فضل الرحمن"، من على منصة المسيرة: "يجب أن نحرر الشعب من هذا النظام. لذلك أمامكم يومين للاستقالة".

وأضاف وسط هتافات الحشد: "إذا لم يتحقق ذلك سنتخذ إجراءات إضافية"، مؤكدا "لن نتسامح أكثر من ذلك"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

وعلى غرار المعارضة بأكملها، يُتهم الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير، بالتلاعب بالانتخابات التشريعية التي جرت في 2018؛ لفرض انتخاب "خان"، لكن العسكريين ينفون ذلك.

من جهته، أكد زعيم حزب الرابطة الإسلامية "شهباز شريف"، أنه "حان الوقت لنتخلص من هذه الحكومة غير الشرعية"، وأضاف: "بعد عام في السلطة، 220 مليون باكستاني يصرخون. لكن الآن حان الوقت ليصرخ عمران خان".

و"نواز شريف" مؤسس حزب الرابطة الإسلامية "جناح نواز"، هو شقيق "شهباز"، وقد أفرج عنه بكفالة لأسباب طبية بعد أشهر أمضاها في السجن في قضية فساد مثيرة للجدل.

ويعد "نواز شريف"، شخصية أساسية في الحياة السياسية الباكستانية، شغل منصب رئيس الحكومة ثلاث مرات، ويدين باستمرار تآمر الجيش عليه، ويؤكد أنصاره انه أدين بلا أدلة.

"الفاسدون يخافون"

من جهته، دان رئيس حزب الشعب الباكستاني "بيلاوال بوتو زارداري" أيضا الوضع، قائلا إن "شعب باكستان لا يقبل بهذا النظام الدمية الذي اختير بعمليات تزوير قام بها الجنرالات".

ويعد حزب الرابطة الإسلامية - جناح "نواز" وحزب الشعب الباكستاني - أكبر تشكيلين في المعارضة الباكستانية.

وهذه أول حركة احتجاجية واسعة ضد حكومة "خان" الذي وصل إلى السلطة صيف 2018؛ بعد اقتراع قالت المعارضة إنه تم التلاعب به.

وكان أنصار "خان" تظاهروا لأشهر في إسلام آباد في 2014؛ لكنهم أخفقوا في الإطاحة بالحكومة التي كان يقودها حزب الرابطة الإسلامية "جناح نواز" حينذاك.

ولتجنب أي فلتان، بقيت المدارس مغلقة لليوم الثاني على التوالي في المدينة التي تشلها اختناقات في حركة السير، بينما تم نشر 17 ألف من أفراد قوات الأمن لتجنب أي فلتان.

وعلى الرغم من إغلاق عدد من محاور الطرق الكبرى بسبب توقف وسائل النقل، استمر تدفق المتظاهرين إلى المدينة طوال يوم الجمعة، ولكن لم تسجل صدامات.

وقال "أبو سعيد خان" الذي قدم من بيشاور عاصمة الإقليم الشمالي الغربي التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن العاصمة، لوكالة "فرانس برس": "نحتاج إعادة هؤلاء القادة العاجزين إلى بيوتهم (...) أبناؤنا عاطلون عن العمل والمصانع تغلق أبوابها".

وأضاف متظاهر آخر يدعى "أنس خان": "علينا دفعهم إلى مغادرة السلطة".

تظاهر النساء ممنوع

ورفض المنظمون مشاركة نساء في التجمعات ما أثار انتقادات حادة على شبكات التواصل الاجتماعي. وتحدثت معلومات أيضا عن منع صحفيين من تغطية الحدث.

وروت "شفاء يوسفزاي"، في تغريدة على "تويتر" أنها بينما بدأت تتحدث أمام كاميرا "جاء رجل وبدأ يقول أن النساء لا يمكنهن المشاركة وأنهن لا يستطعن البقاء وعليهن الرحيل".

وأضافت: "خلال دقيقة واحدة طوقنا حشد من الرجال وبدأوا يرددون شعارات مما اضطرنا لمغادرة المكان"، معبرة عن استيائها من نظرة الحشد إليها "ككائن قادم من الفضاء".

وعلقت المدافعة عن حقوق الإنسان "مارفي سرمد"، الخميس، بالقول: "في الديموقراطية التي يكافح مولانا من أجلها لن يكون للنساء مكان"، وفي نهاية المطاف سمح بوجود صحافيات.

وفي تجمع في شمال البلاد، هدد "خان" خصمه "فضل الرحمن" بملاحقات بتهم فساد.

وقال إن "الزمن الذي يستخدم فيه الناس الإسلام ليكونوا في السلطة ولى"، مضيفا أن "كل الفاسدين يخافون بسبب فسادهم في العقد الأخير. إنهم يعرفون أنهم سيسقطون في النهاية".

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

عمران خان

آلاف المعارضين يتظاهرون للمطالبة باستقالة رئيس وزراء باكستان

ارتفاع ضحايا حريق قطار باكستان إلى 73 قتيلا (فيديو)

رغم خسارة انتخابية.. عمران خان يفوز بثقة البرلمان الباكستاني