نفت الحكومة المغربية بشكل قاطع، وجود أي علاقات تجارية تربط الرباط مع تل أبيب، وذلك على وقع جدل في البلاد حول ما عرف بـ"فضيحة تطبيع التمور".
وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق باسم الحكومة المغربية، "حسن عبيابة"، إن "العلاقة مع (إسرائيل) منقطعة على جميع المستويات".
ونفى "عبيابة"، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، وجود علاقات تجارية للمغرب مع (إسرائيل)، وذلك ردا على سؤال حول احتجاج ناشطين مغاربة على عرض تمور إسرائيلية بالمعرض الدولي للتمور، الذي نُظم قبل أيام في مدينة أرفود.
وأشار الوزير إلى أن "المغرب له موقف رسمي بشأن التعامل مع (إسرائيل)، بحيث لا توجد علاقات تجارية معها، وهذا موقف رسمي، ونؤكد غياب أي علاقة تجارية مع (إسرائيل)، وحاليا العلاقات المغربية الإسرائيلية منقطعة رسميا على جميع المستويات"، وذلك وفق موقع "هسبريس".
وكانت المشاركة الإسرائيلية في المعرض قد أثارت جدلا واسعا، ودفعت ناشطين مناهضين للتطبيع بالاحتجاج أمام رواق شركة "NETAFIM"، التي تقول بعض المصادر إن لها ارتباطا مباشرا بالجيش الإسرائيلي.
واستدعى ذلك الأمر تدخل السلطات المغربية، واعتقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع "أحمد ويحمان".
ومنذ عام 2000، أغلق المغرب مكتب الاتصال مع (إسرائيل)، ويرصد الناشطون المغاربة المناهضون للتطبيع مع (إسرائيل) ما يعتبرونه "اختراقات تطبيعية" لمؤسسات ثقافية واقتصادية ورياضية غير رسمية في المملكة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في أكثر من مناسبة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تقدم كبير في تطبيع العلاقات مع دول عربية، دون أن يسميها.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع (إسرائيل)، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية علنية مع (إسرائيل).