أرجع البرلماني المغربي السابق عن حزب العدالة والتنمية "أبو زيد الإدريسي"، سبب اختفاء النحل "بطريقة غامضة"، من المغرب إلى توقيع بلاده اتفاقية تطبيع مع إسرائيل.

وأضاف "الإدريسي"، في تصريحات له عبر مقطع فيديو، أن قطاع النحل هو الأكثر هشاشة في كل مجالات الزراعة.

وتابع: "أول رشة مبيد حشري مسموم، وإسرائيل متخصصة في هذا المجال، يمكنها قتل النحل".

ووفقا له، فإن هذا القطاع هو أول ما دُمر في مصر بعد التطبيع.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه التصريحات، ومنهم من طلب تفسيرا ومنهم من نفى صحة هذا الكلام.

وحسب موقع "هسبريس"، فإن قطاع تربية النحل سيتكبد خسائر كبيرة وانخفاضا غير مسبوق في الإنتاج الوطني من العسل بسبب اختفاء النحل في عدد من المناطق، وهي ظاهرة جديدة ما زالت التحريات مستمرة حول العوامل المسببة لها.

وأشار الموقع إلى أن النحالين في عدد من المناطق أبلغوا عن ضياع عدد من الخلايا، حيث لاحظوا اختفاء مفاجئا لطوائف النحل بشكل غير معهود، يلي ذلك موت الشغالات، وبقاء الملكة، وبالتالي ضياع الخلايا.

بدوره، قال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التابع لوزارة الرزاعة المغربية، إن "نتائج التحاليل استبعدت أن يكون مرض ما يصيب النحل وهو الذي تسبب في حدوث هذه الظاهرة".

وأشار إلى أن هذه الظاهرة، التي تعرف أيضا بـ"انهيار خلايا النحل"، لوحظت أيضا في دول أخرى في أوروبا وأمريكا وأفريقيا.

وأوضح أن الأبحاث التي تم إجراؤها في هذا الصدد ربطت الظاهرة بأسباب متعددة؛ منها المرتبطة بالظروف المناخية كقلة الأمطار، والبيئية كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.

وينتج المغرب حوالي 7 آلاف طن من العسل، ويشتغل في هذه السلسلة أكثر من 28 ألف نحال.

يُذكر أنّ المقرئ "أبو زيد الإدريسي"، كان قد جمّد في يناير/كانون الثاني 2021 عضويته في حزب العدالة والتنمية المغربي بسبب تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.

وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعاً مع إسرائيل، وإنما استئناف لعلاقات رسمية بدأت عام 1993، وجمدت في 2002.

وبرعاية أمريكية أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وأثارت تلك التطورات رفضاً عربياً شعبياً واسعاً واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.