الشهر الماضي.. العراق الأسوأ في حرية الصحافة منذ 2003

الجمعة 1 نوفمبر 2019 04:59 م

قالت "جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق" (غير حكومية)، الجمعة، إن البلاد سجلت، خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أسوأ شهر في مجال حرية الصحافة منذ 2003 وحتى الآن.

وأوضحت الجمعية، أن "العراق شهد خلال تظاهرات أكتوبر انتهاكات غير مسبوقة طالت الصحفيين في مجموعة من المحافظات العراقية".

وأضافت أن فرقها رصدت خلال الشهر المنصرم 89 حالة انتهاك طالت الصحفيين.

ووفق تقرير الجمعية، فإن حالات الانتهاك شملت هجمات مسلحة وعمليات اقتحام وإغلاق مقار ومكاتب 17 وسيلة إعلام، فضلا عن 33 حالة تهديد بالتصفية.

وأشار التقرير إلى اعتقال 8 صحفيين من قبل أفراد الأمن دون مذكرات توقيف قانونية، وكذلك إصابة 14 صحفيا بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال تغطية الاحتجاجات.

وأضاف التقرير أن 28 صحفيا تعرضوا خلال الشهر ذاته إلى اعتداءات بالضرب ومنع تغطية الاحتجاجات وأعمال العنف المرافقة لها.

ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبل نحو أسبوعين.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 250 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة "عادل عبد المهدي" عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة "عبد المهدي"، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

احتجاجات العراق الاحتجاجات العراقية حرية الصحافة

متظاهر عراقي ينجو بأعجوبة من رصاصة قاتلة (فيديو)

إعادة 40 ألف مفصول من الجيش العراقي إلى الخدمة

مقتل متظاهرين بينهما سيدة وإصابة 12 آخرين وسط بغداد

باستثناء تونس.. العرب في مراتب متأخرة بمقياس حرية الصحافة 2020