تعرض متظاهرون عراقيون لإصابات غريبة بفعل قنابل الغاز التي تلقيها السلطات الأمنية عليهم، حيث أكد أطباء أنها تحتوي على غاز الأعصاب المحرم دوليا.
وفي مقاطع فيديو تداولها ناشطون، ظهر مصابون عراقيون وهم بحالة شد للأعصاب ويحيط بهم الأطباء.
وخلال الأيام الماضية، قال ناشطون إن الحكومة العراقية أساءت استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، وذهب بعضهم إلى حد اتهامها باستخدام "غاز السارين" المحرم دوليا.
وأثارت تلك الأنباء، غضب عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا الأمم الأمم المتحدة والجهات الدولية للتدخل وإيقاف "الاعتداء الاجرامي على المتظاهرين".
هااام
— Firas W. Alsarray ⭕️ (@firasalsarrai) November 1, 2019
المواد التي استخدمت على المتظاهرين #مواد_محرمة_دوليا !
التشخيص جزاء على لسان
احد الاطباء المتواجدين في الساحة
استغاثة
ندعو الامم الأمم المتحدة
الى مجالس الأمن والى حقوق الإنسان
الى الاتحاد الأوربي،والمنظمات الدوليةللتدخل لإيقاف الاعتداء الاجرامي على المتظاهرين#منشن👇🏻 pic.twitter.com/ngBr47tS2P
#العراق
— علي كاظم (@mhmd_satar) November 2, 2019
اليوم في ساحة التحرير وبالتحديد على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء تم استعمال غاز السارين المحرم دولين وقنابل بالغارية مخصصه للحرب وليست لفض الشغب #بغداد_تنزف
وتحدثت تقارير عن استخدام قنابل الغاز في العراق لقتل المتظاهرين بدلا من تفريقهم، وهو ما أكدته صور مصابين تعرضوا لقنابل بالرأس مباشرة، كما ظهرت القنابل بأحجام كبيرة وبعضها منتهي الصلاحية.
وأكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية التابعة للبرلمان، الجمعة، رصد إصابات بالحروق وحالات شلل مؤقت لمتظاهرين تعرضوا للقنابل الغاز التي تطلقها القوات الأمنية.
وأضافت المفوضية في بيانها، أن "وجود هكذا حالات يثير الريبة حول المادة المستخدمة في هذه الأسلحة، ما يطلب التحقيق في المواد المستخدمة في هذه العبوات".
وقالت منظمة العفو الدولية، إن السلطات العراقية استخدمت "نوعين غير مسبوقين" من القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين في بغداد.
وأكدت المنظمة، أن التحقيقات التي أجرتها كشفت أن هذه القنابل تسببت في مقتل خمسة متظاهرين على الأقل خلال الأيام الماضية.
واعتبرت أن هذه القنابل، وخلافا لعبوات الغاز المسيلة للدموع، صممت على غرار القنابل العكسرية المخصصة للقتال، داعية السلطات العراقية إلى إيقاف استعمالها فورا.
وأدى استخدام القوة مع المتظاهرين، إلى مقتل أكثر من 260 شخصا وإصابة الآلاف منهم، وفق ما أكدت مفوضية حقوق الإنسان النيابية.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد بغداد ومحافظات عراقية عدة، احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية ومطالبة بمحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة جديدة.