كشفت مصادر كويتية مطلعة، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يضم بين عناصره أي مواطن كويتي حاليا، وأن التعاطف مع التنظيمات الإرهابية في البلاد تراجع بشكل ملحوظ العام الجاري.

وقالت المصادر لصحيفة "القبس" المحلية، السبت، أن "الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب في البلاد، بينها وزارات الداخلية والخارجية والأوقاف، تنسق فيما بينها لمواجهة أي مخاطر أو نشاط إرهابي ورصد أي خلايا نائمة بعد تعيين قائد جديد للتنظيم".

وأعلن تنظيم "الدولة" مؤخرا، تعيين "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" قائدا له، خلفا لزعيمه "أبو بكر البغدادي"، الذي قتل على يد قوات أمريكية خاصة. وطلب التنظيم من أتباعه "إعلان الولاء للقائد الجديد للتنظيم".

وبيّنت مصادر الصحيفة، أن "هذا التحرك والتنسيق ضمن استراتيجية البلاد لمكافحة التطرف والإرهاب، منوهة بوجود حرص على التناغم بين كل الجهات بعيدا عن أي تضاد والعمل كفريق واحد".

وعن الجهود الدولية والتنسيق مع التحالف الدولي، أكدت المصادر أن "التحالف متماسك ويقوم بجميع واجباته للتصدي للإرهاب وتجفيف منابعه، لكنه لم يصل للقناعة التامة بأن هذا التنظيم انتهى، ويجري التعامل معه على أنه موجود، وهناك عمل وجهد متواصلان للوصول إلى الأهداف المرجوة".

وشددت المصادر على أن "التعامل مع التنظيم وعناصره قائم ولا يرتبط بعدد المنتسبين إليه"، مؤكدة أن وجود عنصر واحد منهم "يهدد الأمن".

وأشارت أيضا إلى تنسيق دولي مع شبكات التواصل الاجتماعي بضرورة إغلاق أي حسابات تدعو إلى الإرهاب.

يذكر أن الإعلان عن التحرير النهائي لجميع المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا بتاريخ 23 مارس/آذار 2019، جاء بعد أكثر من أربع سنوات من الأعمال العسكرية والتغطية الجوية للتحالف الدولي الذي شاركت فيه نحو 59 دولة بينها الكويت.

وجذب التنظيم بعد تأسيسه، أكثر من 40 ألف مقاتل أجنبي، بينهم ما يزيد على 100 كويتي، بحسب ما ذكرت صحيفة "الراي" المحلية، سبتمبر/أيلول 2017.