دعا الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الثلاثاء، إلى عدم نسيان أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، واعدا إياهم بتنفيذ الكثير من المشروعات في المستقبل.
وخلال كلمته بافتتاح مشروعات في محافظتي السويس وجنوب سيناء، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، قال "السيسي": "إرادتنا مصطدمة بعدم الاستقرار، وقادرين على التقدم 10 مرات، في الصحة والتعلم وكل شيء، بالاستقرار".
وأضاف: "بلاش (لا يجب أن) يغيب عن عينينا أبدا الأمن والاستقرار، ولو فيه نوايا طيبة مفيش (لا يوجد) مانع، وجميع المخططات كانت موجودة، لكن قمنا بإعادة صياغتها وبنفذها وهنفذ قدها 10 مرات وبكرة تشوفوا".
واعتاد "السيسي"، في خطاباته، منذ توليه الحكم، على تحذيرهم من الفوضي وعدم الاستقرار، مع استحضار مصير سوريا والعراق، في محاولة لمنع خروج أي احتجاجات ضده، حسب مراقبين وناشطين.
فيما حمل، الشهر الماضي، ثورة يناير فشل مفاوضات حكومته حول "سد النهضة"، وقال في كلمة له: "لو مكنش (لو يكن هناك) 2011 كان هيبقى في اتفاق قوي وسهل من أجل إقامة هذا السد. لكن لما البلد كشفت ضهرها وعرت كتفها فإي حاجة تتعمل بقى ولو مأخدتوش بالكم هيتعمل فيكم أكتر من كدا".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، خرجت تظاهرات ضد "السيسي" تطالبه بالرحيل بعد أن كشف الممثل والمقاول المصري "محمد علي" عن فساد مالي للسيسي وحاشيته، وتحدث عن بنائه قصورا رئاسية بملايين الجنيهات، وهو ما أقر به الرئيس المصري.
وفيما اعتبره ناشطون محاولة لامتصاص الصدمات وتسكين الشعب المصري، أطلق البرلماني المصري "أحمد الطنطاوي" مبادرة لإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والإعلامية مع بقاء "السيسي" في الحكم. إلا أن ناشطون أعلنوا رفضهم للمبادرة؛ بدعوى أن ما بني على باطل فهو باطل، مؤكين أنهم لن يقبلوا بأية مبادرات تبقي "السيسي" رئيسا للبلاد.
