دفعت المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأمريكية، "تولسي جابارد"، أمس الثلاثاء في الاتجاه القائل بأن الحكومة الأمريكية تتستر بفاعلية على دور المملكة العربية السعودية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

ووفقا لموقع "نيويورك بوست" الأمريكي، ألمحت "جابارد"، عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري (هاواي)، خلال رسالة بريد إلكتروني، بعنوان "نحن نستحق الاطلاع على كافة المعلومات حول أحداث 11 سبتمبر/أيلول"، إلى وجود مؤامرة لمنع الرأي العام من معرفة الدول الذي لعبته الرياض في أعنف هجوم إرهابي جرى على الأراضي الأمريكية.

وفي رسالتها قالت "جابارد": الشعب الأمريكي لا يزال غير قادر على الوصول إلى الحقيقة حول دور السعودية، ومن ساعد القاعدة في تنفيذ الهجمات القاتلة".

وأضافت: "من غير المقبول على الإطلاق أن التحقيق الذي أجرته حكومتنا حول دور السعودية تم منع عائلات الحادي عشر من سبتمبر والشعب الأمريكي على الاطلاع عليه.

كما تضمنت الرسالة مطالبة الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" برفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، لكنها لم تحدد أي معلومات تريد نشرها علنا لاحقا.

وذكرت الصحيفة أنه لا يوجد تحقيق في الوقت الحاضر فيما يتعلق بصلة السعودية بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، لافتة إلى أن جزءا من التحقيق الأولي للكونجرس في الهجمات أطلق عليه اسم "الـ28 صحفة" كان سريا في عهد الرئيس السابق "جورج بوش" ونشرته إدارة “باراك أوباما" في 2016 بعد تنقيحه.

ووفق الصحيفة لم تجد التحقيقات اللاحقة التي أجريت في الهجمات أي دليل أو صلة على تورط الحكومة السعودية أو كبار المسؤولين السعودية بتأييدهم عن عمد أولئك الذين دبروا الهجمات.

ونفت المملكة مرارا وتكرارا أي تورط لها في الهجمات، رغم أن 15 من الخاطفين الـ19 كانوا سعوديين، وفي عام 2016 أقر الكونجرس قانونا يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة المملكة.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت "جابارد" عن دعمها أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول الذي رفعوا دعوي قضائية فيدرالية طالبوا فيها بنشر الوثائق التي يعتقدون أنه تربط بين المهاجمين ومسؤولين سعوديين.

وقالت "جابارد " في فاعلية في نيويورك: "مر 18 عاما على تلك الجريمة المروعة، وضحايا هذه الجريمة الموجودون هنا اليوم والشعب الأمريكي يستحق أن تخرج كافة الأدلة في تلك القضية للعلن".

وأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، هي مجموعة من الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة، ونفذها 19 شخصا من المنتمين لتنظيم "القاعدة".

وجرى خلال الهجمات تحويل اتجاه 4 طائرات نقل مدني تجارية، وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك 3 منها.

وتمثلت الأهداف في برجي مركز التجارة العالمي، بمنطقة منهاتن في مدينة نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالعاصمة واشنطن.

وسقط نتيجة هذه الأحداث 2973 قتيلًا، و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.