قال الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان"، إن تركيا ألقت القبض على زوجة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" السابق، "أبو بكر البغدادي"، والذي قُتل في غارة أمريكية الشهر الماضي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "أردوغان" في المجمع الرئاسي، الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس كلية الشريعة بجامعة أنقرة.

وكانت تركيا قد أعلنت، الثلاثاء، اعتقال شقيقة البغدادي في سوريا.

وقال "أردوغان" إن "الإرهابي هو الشخص الذي يسفك دماء الأبرياء من أجل قضيته المنحرفة دون أن يرف له جفن، وبالتالي فإن المسلم لا يكون إرهابيًا".

"أردوغان"، أكّد أنه "يجب على الغرب - الذي يستخدم مصطلح "الإرهاب الإسلامي" دون خجل أو ملل - أن ينظر في المرآة".

وتابع: "أقول للغرب إذا كنتم تبحثون عن الإرهابيين فإنهم موجودون لديكم".

وأضاف: "إذا كنتم تبحثون عن حقيقة منظمة غولن الإرهابية فانظروا أين يقيم قياديوها ومن يحميهم".

وأردف: "دققوا في من ينفذ الأعمال الإرهابية باسم الإسلام، ستجدون وراءها أعداء الإسلام".

وقال مسؤولون إن شقيقة "البغدادي"، "رسمية عواد"، التي تبلغ 65 عاما، ألقي القبض عليها في عملية أمنية، الإثنين، بمنطقة قرب قرية أعزاز التابعة لمحافظة حلب.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أتراك قولهم إن هذه الخطوة قد تكشف عن معلومات استخباراتية قيمة عن تنظيم "الدولة الإسلامية".

((1))

قال "أردوغان" في العاصمة التركية أنقرة إنه يكشف للمرة الأولى عن اعتقال زوجة "البغدادي"، مضيفا أن تركيا تحتجز أيضا صهر زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" السابق.

وتابع: "الولايات المتحدة قالت إن البغدادي قتل نفسه في نفق، وقد بدأوا حملة إعلامية بشأن ذلك"، في إشارة إلى تفاصيل الغارة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومسؤولون بإدارته.

وأضاف "أردوغان": "لكنني أعلنها هنا للمرة الأولى، أننا أسرنا زوجته، ولم نثر ضجة مثلما فعلوا. وبالمثل، أسرنا شقيقته وصهره في سوريا".

وقُتل "البغدادي" في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية على مقر اختبائه في شمال غربي سوريا، الشهر الماضي.

وكانت تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أكد الأسبوع الماضي مقتل "البغدادي" وتعيين قائد جديد.

واعتُبر مقتل "البغدادي" بمثابة انتصار لـ "ترامب"، لكن مراقبين يقولون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال يمثل تهديدا أمنيا في سوريا وغيرها.