مجلس الإنقاذ اليمني: اتفاق الرياض يشرعن الاحتلال السعودي

الأربعاء 6 نوفمبر 2019 11:16 م

أعلن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي باليمن رفضه لاتفاق الرياض الذي تم توقيعه، الثلاثاء، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرا أنه يعطي شرعية لما وصفه بـ"الاحتلال الأجنبي السعودي".

وفي بيان، نشره الأربعاء، على صفحته في "فيسبوك"، أكد المجلس أن المفاوضات التي أفضت لاتفاق الرياض "كانت إملاء من قبل دولتي السعودية والإمارات بشكل كلي وتفصيلي".

واعتبر أن "مجمل الاتفاق وكثيرا من تفاصيله تمت صياغتها لتعطي شرعية للاحتلال الأجنبي السعودي في البقاء، بل وتعطيه حق إدارة الأمور حتى السيادية والتفصيلية المحلية في البلاد".

وأشار إلى أنه "بموجب ذلك الاتفاق أصبح الوصول إلى السلطة مكافأة لمن يتمنطق ويعتمد على قوة السلاح والغلبة، ويستمد مشروعيته من دعم دول الخارج وليس من الشعب عبر الوسائل الديمقراطية المشروعة المتعارف عليها عالمياً"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وأضاف أن "الاتفاق يعطي مشروعية للميليشيات المناطقية التابعة للخارج، ويعتبرها جزءا من مؤسسات الدولة الوطنية".

ولفت إلى أن "الاتفاق يكرس فكرة المحاصصة الفاشلة، والتي كانت أحد أهم عوامل الحروب في المراحل السابقة".

وشدد المجلس الذي أنشئ الشهر الماضي، على رفضه الاتفاق، مؤكدا التمسك بـ"رفض الاحتلال وأزلامه، ورفض أي اتفاق لا ينص صراحة وبوضوح على خروج القوات الأجنبية من البلاد، ويحفظ استقلالنا الوطني وقرارنا السيادي حراً مستقلاً".

وحذر المجلس من أن اتفاق الرياض "يحمل في طياته قنابل موقوته وألغام تهدد حاضرنا ومستقبلنا بمزيد من الانقسامات والتشظي والحروب ما لم يتم تدارك ذلك من قبل القوى الوطنية وبأسرع وقت".

والثلاثاء، وقعت الحكومة اليمنية الشرعية، برعاية سعودية، اتفاقا لتقاسم السلطة في جنوبي اليمن مع ميليشيات المجلس الانتقالي بعد أسابيع من معارك طاحنة بين الجانبين في محافظات عدن وأبين وشبوة ومناطق أخرى جنوبي البلاد.

وينص الاتفاق ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين "الشرعية" و"الانتقالي".

وأعلن مجلس الإنقاذ الوطني، في بيان إشهاره في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن من أبرز أهدافه "السعي لوقف الحرب ورفع الحصار، وإنقاذ اليمن من حالة الانقسام والتشظي، والاستمرار في رفض كل محاولات الاقتطاع والاجتزاء لأراضي البلاد وجزره، ومنع أي استحداثات يقوم بها التحالف السعودي الإماراتي بطريقة مباشرة أو عن طريق أدواته المحلية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اتفاق الرياض

الرابحون والخاسرون من اتفاق الرياض

اتفاق الرياض.. ترحيب عربي أممي مشروط ورفض حوثي

تقرير: التحالف ثبت واقعا جديدا بجنوب اليمن باتفاق الرياض