كشفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، "تسيبي هوتوفلي"، أن دولة الكيان الصهيوني تساعد أكراد سوريا، إذ تعتبرهم ثقلا يوازن النفوذ الإيراني، كما تدافع عنهم في المحادثات مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال حديث "هوتوفلي" أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يوم الأربعاء بالتزامن مع مرور قرابة شهر على العملية العسكرية "نبع السلام" التي شنها الجيش التركي على وحدات حماية الشعب الكردي شمال شرقي سوريا.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفى العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تقديم مساعدات للشعب الكردي قائلا إنهم تعرضوا لتطهير عرقي على يد تركيا وحلفائها السوريين، وفي هذا الصدد قالت "هوتوفلي" إن العرض قوبل بالموافقة.
وأضافت: "تلقت (إسرائيل) الكثير من الطلبات لتقديم المساعدة لا سيما في المجال الدبلوماسي والإنساني.. ندرك المحنة الكبيرة التي يعانيها الأكراد ونساعدهم من خلال عدة قنوات".
ولم تذكر "هوتوفلي" أي تفاصيل بشأن المساعدات الإسرائيلية بخلاف القول إنه خلال "الحوار مع الأمريكيين، نعبر عما نراه حقيقة بشأن الأكراد، ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي".
وحافظت (إسرائيل) على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ ستينات القرن الماضي إذ اعتبرت أن الأقلية العرقية تشكل عازلا بينها وبين أعداء مشتركين، ويتوزع الأكراد على مناطق في العراق وتركيا وسوريا وإيران.
وقالت "هوتوفلي": "(إسرائيل) لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا باعتبارهم عناصر معتدلة وموالية للغرب".
وتابعت: "الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمالي سوريا هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لـ(إسرائيل)، من الواضح تماما أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران".
وفي 17 من الشهر المنصرم، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، وأعقبه تفاهم مماثل مع موسكو.