قالت السلطات المصرية، مساء الجمعة، إنه لا صحة لوفاة شرطي سوداني في ظروف غامضة أثناء تواجده للعلاج في القاهرة.
جاء ذلك وفق وكالة الأنباء الرسمية بمصر، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع، ولم تسمه، عقب تداول بعض المواقع الإخبارية السودانية أنباء عن وفاة شرطي سوداني يدعى "نزار النعيم" بالقاهرة "في ظروف غامضة"، وحدوث احتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم بسبب ذلك.
وقالت الوكالة الرسمية: "لا صحة لما تم تداوله ببعض المواقع الإخبارية السودانية حول وفاة شرطي سوداني في ظروف غامضة أثناء تواجده للعلاج بالقاهرة".
وأضافت أنه "تبين وصول النعيم للبلاد، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قادما من السودان عبر منفذ أرقين البري، بغرض العلاج من مرض صدري، برفقة زوجته السودانية، وإقامتهما في محافظة الجيزة (غرب القاهرة)".
وتابعت الوكالة أن السفارة السودانية بالقاهرة تلقت اتصالا هاتفيا من زوجة الشرطي بشأن وفاته في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، متأثرا بحالته المرضية بالمنزل محل إقامتها؛ حيث اضطلعت السفارة بإرسال مندوب لإنهاء الإجراءات اللازمة وتوقيع الكشف الطبي عليه واستخراج شهادة الوفاة.
وحسب المصدر ذاته، فإن سبب الوفاة نتيجة "التهاب رئوي حاد" وتم نقل الجثمان إلى مشرحة أحد المستشفيات شرقي القاهرة، لحين انتهاء إجراءات نقل جثمانه إلى بلاده.
ويشكك ناشطون سودانيون في ظروف وفاة "النعيم"؛ فيما زعم عمه، خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"، أنه قُتل مسموما، وأن جهات في النظام مسؤولة عن قتله لإخفاء حقيقة ما حدث للمتظاهرين إبان فض اعتصام الخرطوم.
وقدم "النعيم" استقالته من الشرطة عند اندلاع الاحتجاجات الشعبية في ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد رفضه أوامر باستهداف المتظاهرين.