الأسد يكشف خسائر نظامه وينفي التعذيب واستخدام الكيماوي

الاثنين 11 نوفمبر 2019 12:23 م

كشف رئيس النظام السوري؛ "بشار الأسد"، أن قواته خسرت نحو 100 ألف جندي بين قتيل وجريح، خلال الحرب التي اندلعت إثر القمع الوحشي الذي واجه به الثورة التي انطلقت ضد نظامه منتصف مارس/ آذار 2011.

وفي مقابلة مع "روسيا اليوم"، نشرها الإثنين موقع القناة، نفى "الأسد" استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، وكذلك وجود تعذيب في سجون نظامه، رغم التقارير الدولية بهذا الشأن.

وقال رئيس النظام السوري إن جنوده لم يموتوا من أجل الدفاع عن شخصه، إنما "تضحية من أجل وطن ينتمون إليه"، على حد قوله، في المقابلة التي أجراها معه "أفشين راتانسي" في القصر الرئاسي بدمشق.

ورغم انتشار وثائق عدة وصور تؤكد التعذيب الوحشي ضد المعتقلين في سجون النظام، أفضى لموت العشرات، وفق تقارير دولية، نفى "الأسد" ذلك، متحججا بأن استخباراته تملك كافة المعلومات عن أي مواطن، وليست بحاجة إلى انتزاع معلومات منه تحت التعذيب.

وفي هذا السياق أنكر واقعة تعذيب الطفل "حمزة الخطيب"، الذي فجر مقتله في أحد الأفرع الأمنية للنظام، الثورة السورية التي انطلقت من درعا.

ووصف التقارير الدولية حول استخدام قواته الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري بأنها "ليست أكثر من مزاعم"، مضيفا "من تحدث عن حصولها ينبغي عليه إثبات روايته وأن يقدم الأدلة".

وبرر "الأسد" تكرار طيرانه قصف المناطق الخاضعة لاتفاقيات "أستانة"، قائلا: "مصلحتنا تكمن في قتل الإرهابيين من أجل حماية المدنيين، وليس ترك المدنيين والأبرياء تحت سيطرة الإرهابيين كي يُقتلوا من قبلهم"، على حد وصفه.

تركيا وأمريكا.. وروسيا والعرب

وعبر رئيس النظام السوري عن مواقف متباينة تجاه عدد من الدول، في مقدمتها تركيا، التي اتهم رئيسها "رجب طيب أردوغان"، بـ"سرقة" النفط، بالاشتراك مع المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، زاعما أنهما شريكان لتنظيم "الدولة الإسلامية" في هذا الأمر.

وهاجم الرئيس التركي، قائلا إنه "يجمع بين أجندة الإخوان (المسلمون) وواشنطن"، واصفا إياه بأنه "هو العدو، وسياسته وزمرته.. خصوصاً بعد أن غزا سوريا علناً ورسمياً"، في إشارة إلى عملية "نبع السلام" التي شنتها تركيا الشهر الماضي لتطهير حدودها الجنوبية من الميليشيات المسلحة الكردية التي "تصنفها إرهابية".

وفي الوقت الذي بدأت فيه دول عربية تطبيع العلاقات مع نظامه، أكد "الأسد" رفضه أي تعاون أمني مع دول عربية أو غربية عملت ضده خلال الفترة الماضية، مثل بريطانيا وفرنسا، قائلا إنه "لا يوجد علاقات معها حتى الآن".

كما اتهم دولة قطر بأنها دعمت التظاهرات ضد نظامه عبر دفع أموال للمتظاهرين، قال إنها بلغت 100 دولار في الساعة، مؤكدا أن الدوحة ستنكر ذلك.

في المقابل، تغزل "الأسد"، بموسكو، مبررا تدخلها العسكري والسياسي في بلاده على مدار السنوات الماضية، قائلا "روسيا تدافع عن مصالحها بطرق مختلفة، وأحد وجوه هذا الدفاع يتمثل في أن محاربتها الإرهاب في بلدٍ ما يعتبر دفاعاً عن الشعب الروسي، لأن الإرهاب وأيديولوجيته لا حدود لهما ولا يعترفان بالحدود السياسية".

يأتي ذلك في الوقت الذي رصدت تقارير دولية استهدام موسكو أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين في سوريا، خلال السنوات الماضية فضلا عن انتشارها العسكري الواسع في البلاد، ومن أبرز ملامحه قاعدة حميميم العسكرية في سوريا.

وحول المفاوضات للإنهاء الأزمة السورية، قال "الأسد" إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالأزمة؛ "ستيفان دي ميستورا"، طلب لقاءه، ومصافحته، إلا أنه رفض ذلك، على حد قوله.

وشدد على أن "مسار جنيف خدعة أمريكية وفشلت، والعملية السياسية هي عملية سوتشي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نظام بشار الأسد قوات بشار الأسد قوات النظام السوري ضحايا النظام السوري

بدء محادثات مباشرة بين نظام الأسد والمعارضة بجنيف

مطالب عودة الأسد إلى حضن الجامعة العربية وحفظ السيادة!

الأسد: لا أحب مظاهر السلطة.. وسنوات الحرب لم تغيرني

لندن: نواصل العمل لمحاسبة نظام الأسد على هجماته الكيميائية

الأسد يتناسى انتهاكاته ويصدر قانوناً يجرّم التعذيب.. وناشطون يسخرون