كشف باحثون مؤخرًا أن الأطفال الوحيدين قد يكونون أكثر عرضة لخطر السمنة من الأطفال الذين يوجد لديهم إخوة وأخوات.

وتشير الإحصائيات إلى وجود مشكلة كبيرة في السمنة لدى الأطفال، ففي الولايات المتحدة مثلًا، يعاني 18.5% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 19 عامًا من السمنة.

تم ربط سمنة الأطفال بكل شيء بدءًا من ارتفاع الكوليسترول في الدم وضغط الدم إلى مشاكل في العظام وصعوبة في التنفس، قد يعاني الأطفال أيضًا من التنمر، وتزداد مخاطر السمنة لديهم بعد البلوغ مقارنة بالآخرين.

ولمعرفة المزيد عن مسببات السمنة، طلب علماء جامعة أوكلاهوما من أمهات الأطفال في التجربة ملاحظة ما يأكلونه على مدى 3 أيام، تتضمن عطلة نهاية الأسبوع، كما أبلغ المعلمون عما يأكله الأطفال أثناء تواجدهم في المدرسة.

وأظهرت النتائج - التي نشرت في مجلة التثقيف والسلوك في مجال التغذية - أن الأطفال الوحيدين سجلوا نتائج أسوأ عندما تعلق الأمر بتناول الطعام واختيار المشروبات والتمارين الرياضية، بحسب تقرير نشره موقع "ياهو نيوز" وترجمه "الخليج الجديد".

كان هؤلاء الأطفال أيضًا أكثر ميلًا لتناول وجبات الطعام أمام التليفزيون مقارنة بالطاولة.

وربطت الدراسات ما يسمى بـ"تناول الطعام المُشتَت" بزيادة تناول السعرات الحرارية والميل إلى تناول الوجبات البينية، ويعتقد أن هذا يرجع إلى أن من يتناول الطعام يتعرض لصرف الانتباه بسبب تلفازه أو حاسوبه أو هاتفه، ما يمنعه من ملاحظة شبعه.

أظهرت النتائج أيضًا أن الأطفال الوحيدين تميل أمهاتهم لأن يكنّ أكثر بدانة، مقارنة بأولئك الذين لديهم أشقاء.

لم يتكهن العلماء بالسبب الذي يجعل الأطفال الوحيدين أكثر عرضة لخطر السمنة، ومع ذلك، فربما يعود الأمر إلى أن اهتمام الوالدين الحصري يفسد الأطفال بالحلويات والطعام العالي السعرات، ما جعل الفريق يدعو لمكافحة السمنة لدى الأطفال من خلال استهداف الآباء بالتوعية والتثقيف.