أدانت روسيا قرار تسليم (إسرائيل) الهاكر الروسي المعتقل لديها "أليكسي بوركوف" إلى الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن (إسرائيل) سلمت، ليل الإثنين، "بوركوف" الذي كان معتقلا لديها، إلى الولايات المتحدة، رغم معارضة روسيا الشديدة وطلبها من (إسرائيل) قبل أشهر تسليمه لها لمحاكمته في موسكو.

وذكر بيان من السفارة الروسية في (إسرائيل)، أن "قرار التسليم ينتهك حقوق بوركوف، وكذلك التزام (إسرائيل) الدولي". 

واعتبر البيان أن هذه الخطوة، "لن تسهم في العلاقات بين البلدين".

وجاءت تلك الخطوة بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس الماضي، التماسا قدّمه "بوركوف"، يطلب فيه عدم تسليمه للولايات المتحدة.

ووفقا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، رفضت المحكمة الإسرائيلية أيضا طلب "بوركوف" قضاء أي حكم قضائي يصدر ضده في روسيا، وقالت: "ليس هناك أي سبب قانوني يفرض على (إسرائيل) القيام بذلك".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، وصل بوركوف إلى مطار "بن غوريون" قرب تل أبيب كسائح، لتعتقله (إسرائيل) بناء على مذكرة اعتقال أمريكية أصدرت قبل أشهر من ذلك، اتهمته ببيع بيانات بطاقات اعتماد تعود لمواطنين أمريكيين على شبكة الإنترنت.

وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية بعد ذلك، قرارا غير قابل للطعن، يقضي بتسليم "بوركوف" إلى الولايات المتحدة. 

وطالبت روسيا (إسرائيل) بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة، وتسليمه لها لمحاكمته في موسكو، لكن تل أبيب رفضت هذا الطلب.

وفي أبريل/نيسان من العام 2019 الجاري، وصلت المواطنة الإسرائيلية - الأمريكية "نعمة يسساخر" مطار موسكو قادمة من الهند، حيث كانت في طريقها من هناك إلى (إسرائيل)، لكن الأمن الروسي اعتقلها في المطار، بشبهة "حيازة مخدرات". 

وقالت (إسرائيل) إن روسيا عرضت عليها حينذاك إبرام صفقة تبادل سجناء، تقوم روسيا بموجبها بالإفراج عن "يسسخار"، مقابل أن تفرج (إسرائيل) بدورها عن الهاكر الروسي وتعيده إلى بلاده، لكن (إسرائيل) رفضت ذلك بحجة "صدور قرار قضائي ضد الهاكر الروسي". 

وبعد التعنّت الإسرائيلي، عدّلت روسيا اتهام يسساخر من "حيازة مخدرات"، وهي مخالفة تصل عقوبتها إلى غرامة مالية والسجن لمدة شهر، إلى "تهريب المخدرات"، التي تصل عقوبتها إلى 10 سنوات.

وأصدرت محكمة روسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الحكم على "يسسخار" بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف، وتوجه الرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين"، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بطلب للعفو عنها، ليؤكد أنه "سيدرس الموضوع من جميع جوانبه".