شبهت صحف مصرية وسعودية سياسات تركيا ضد المليشيات الكردية المسلحة بأحداث عام 1915 التي يصفها أعداء أنقرة بـ"مذابح الأرمن".

ونقلت دورية "الأهرام العربي" المصرية عن سفير جمهورية أرمينيا لدى مصر "كارِن كريكوريان" قوله إن "ما حدث للأرمن في تركيا هو وصمة عار في تاريخ البشرية".

واعتبر "كريكوريان" أن "الطريقة الوحيدة لتنظيف هذه البقعة هي المواجهة والتوبة من تركيا لتاريخها، واعتراف حكومتها بإبادة الشعب الأرمني".

وأضاف: "لقد تمّ الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية. كما اعترفت الكثير من حكومات المقاطعات بالإبادة الأرمنية".

وتابع: "على سبيل المثال اعتمدت 43 ولاية أمريكية قرارات تعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية، وبالمثل فإن مجالس الدول أو المدن في البرازيل وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وسويسرا وكندا وفي عدة بلدان الأخرى اعترفت أيضاً بهذه الجريمة".

وادعى السفير الأرمني أن "تركيا تستمر بالجريمة وتشجّع على تنفيذ عمليات إبادة جماعية جديدة"، في إشارة إلى العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن "السلطات التركية عاملت الأكراد معاملة قاسية، وحاولت طمس هويتهم وثقافتهم وتاريخهم".

وزعمت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تدخل لإنقاذ الأكراد من "مجزرة شبيهة بمجزرة الأرمن".

وأشارت إلى أن "ترامب" وقع أمراً تنفيذياً يسمح لوزارتي الخزانة والخارجية بفرض عقوبات على شخصيات ومؤسسات تركية ضالعة بالعملية العسكرية".

وفي وقت سابق هذا الشهر، تبنى مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون يصف المزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية".

ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأمريكي خلال فترة قصيرة، وحالة الموافقة عليه سيكون نافذًا.

وتقر تركيا بأن الكثير من الأرمن الذين عاشوا في عهد الإمبراطورية العثمانية قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى لكنها تشكك في الأرقام وتنفي أن أعمال القتل كانت مدبرة أو تمثل إبادة جماعية.