تصويت الكونجرس ضد تركيا قد يلغي زيارة أردوغان لأمريكا

الاثنين 4 نوفمبر 2019 10:58 م

توقع 3 مسؤولين أتراك، أن يلغي الرئيس "رجب طيب أردوغان"، زيارته إلى واشنطن الأسبوع المقبل احتجاجا على تصويت في مجلس النواب الأمريكي بتصنيف قتل الأرمن قبل قرن مضى بأنه إبادة جماعية والسعي لفرض عقوبات على تركيا.

ومن المقرر أن يزور "أردوغان" واشنطن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بدعوة من الرئيس "دونالد ترامب" لكنه قال الأسبوع الماضي إن التصويت يضع "علامة استفهام" على خطط الزيارة.

وقال مسؤول تركي كبير: "هذه التحركات تلقي بظلالها بشدة على العلاقات بين البلدين وبسبب هذه القرارات فإن زيارة أردوغان قد عُلقت"، مضيفا أن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد.

وتقول مصادر تركية إن "ترامب" و"أردوغان" بينهما رابط قوي رغم الغضب في الكونجرس من العملية التركية في سوريا وشراء أنقرة منظومة دفاع جوية روسية ورغم ما تعتبره أنقرة‭‭‭ ‬‬‬تصريحات غير دقيقة من "ترامب".


وعبر "ترامب" عن تعاطفه مع تركيا في مسألة شراء المنظومة الدفاعية الروسية وألقى باللوم على سلفه "باراك أوباما" لعدم بيع صواريخ باتريوت لأنقرة.

لكنه هدد الشهر الماضي بتدمير الاقتصاد التركي وأرسل رسالة لـ"أردوغان" في اليوم الذي بدأ فيه الهجوم على سوريا يحذره فيها من أنه سيكون مسؤولا عن ذبح آلاف الناس.

وكتب قائلا "لا تكن متصلبا، لا تكن أحمق".

واستشهد مسؤول أمني تركي برسالة "ترامب" وتصويت الكونجرس وقال إنهما سببا ضررا، وقال: "إذا لم تتغير الأجواء فلن يكون هناك معنى لهذه الزيارة".

وقد تلعب هذه الروابط دورا مهما في ظل شراء تركيا لمنظومة "إس-400" الدفاعية الروسية، وهي صفقة تستوجب عقوبات بموجب القانون الأمريكي.

وتم تعليق مشاركة تركيا في برنامج طائرات "إف-35"، الذي تلعب فيه دور المنتج والمستهلك، كما هيأ الهجوم الذي شنته على القوات الكردية في شمال شرقي سوريا يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول، الأجواء لمزيد من الردود الأمريكية.

وفرض البيت الأبيض عقوبات لفترة قصيرة بسبب العملية التركية في سوريا قبل أن يرفعها بموجب اتفاق لوقف القتال وإجلاء المقاتلين الأكراد من الحدود.

لكن بعد ذلك بأسبوعين، أثار التصويت في الكونجرس غضب تركيا مرة أخرى.

  • تركيا والأرمن

وتقر تركيا بأن الكثير من الأرمن الذين عاشوا في عهد الإمبراطورية العثمانية قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى لكنها تشكك في الأرقام وتنفي أن أعمال القتل كانت مدبرة أو تمثل إبادة جماعية.

وقال مصدر قريب من الرئاسة التركية: "استغلوا الوضع السياسي الراهن ضد تركيا في واشنطن لتمرير هذا القرار".

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات لتطهيرها من عناصر تنظيم "وحدات حماية الشعب" (ي ب ك)، الذي تعتبره أنقرة إرهابيا، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع موسكو في 22 من الشهر ذاته.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الأرمن مزاعم الأرمن العملية التركية العملية التركية في سوريا

تركيا تستدعي السفير الأمريكي بسبب قرارات الكونجرس

أردوغان يؤكد استمرار العمليات التركية شمال شرقي سوريا

أردوغان يكشف ما تفعله أمريكا في المنطقة الآمنة بسوريا

مسؤول أمريكي: واشنطن تريد الحفاظ على تحالفها مع أنقرة

صحف مصرية وسعودية تشبه تعامل تركيا مع الأكراد بـ"مذابح الأرمن"