أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، الأربعاء موافقة مشروطة على وقف إطلاق النار مع (إسرائيل)، مهددة باستمرار القتال، حال عدم تلبية تلك الشروط.

وقال أمين عام الحركة الفلسطينية، "زياد النخالة"، في لقاء تليفزيوني، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أعطت موافقة على وقف إطلاق نار مشروط.

وأشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية "بانتظار رد القاهرة على شروطنا لوقف إطلاق النار".

وبحسب ما نشرته حسابات وجهات تابعة لـ"الجهاد"، فإن الحركة اشترطت وقف الاغتيالات بالضفة الغربية وغزة، ووقف إطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين في "مسيرات العودة" بالقطاع، والتزام (إسرائيل) بتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها قبل أشهر، ومن أبرزها رفع الحصار عن غزة.

وجاء إعلان حركة "الجهاد" في ظل تصعيد عسكري وقصف متبادل بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، عقب اغتيال القيادي في "سرايا القدس" (الجناح المسلح لحركة الجهاد)، "بهاء أبو العطا"، أسفر عن استشهاد 24 فلسطينيا، وبات ينذر بحرب مفتوحة.

وشدد "النخالة" على أن "جبهة غزة تستطيع أن تقاتل لأسابيع طويلة"، دون أي مساعدة.

كما أضاف أن حركته وفصائل غزة لم تطلب من حلفائنا في "محور المقاومة" المساعدة في المعركة الحالية ضد (إسرائيل)، فيما بدا إشارة إلى إيران و"حزب الله" اللبناني، الذي عادة ما يعرف بـ"محور المقاومة".

وتأتي تصريحات "النخالة" بعد ساعات من نقل موقع "روتر نت" العبري عن مصادر رسمية قولها إنه تم توجيه رسالة إسرائيلية عاجلة لـ"الجهاد الإسلامي"، مفادها أنه إذا استمر إطلاق الصواريخ، سوف تغتال (إسرائيل) الأمين العام "زياد النخالة" وقادة آخرين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إن حركة "الجهاد الإسلامي" أمامها خيار واحد، وهو وقف الهجمات الصاروخية، وإلا فإن (إسرائيل) ستواصل ضربها "بلا رحمة".

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إرسال تعزيزات عسكرية وحشود إلى محيط قطاع غزة، ونشر منظومات أخرى من القبة الحديدية تحسبا لاستمرار إطلاق الصواريخ على تل أبيب.

وتسببت الصواريخ التي أمطرت بها فصائل المقاومة مستوطنات غلاف غزة، في شل الحياة بمعظم المدن الإسرائيلية، بينها تل أبيب، وإصابة أكثر من 60 مستوطنا، فيما تسببت غارات الاحتلال المتواصلة منذ فجر الثلاثاء في استشهد 24 فلسطينيا وإصابة العشرات.