أردوغان وترامب حظيا بلقاء "رائع" لكنه لم ينه الخلافات بينهما

الخميس 14 نوفمبر 2019 05:55 م

وصف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، اللقاء الذي جمعه بنظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء بأنه "رائع"، إلا أنه على ما يبدو لم يكن رائعا بما يكفي لينهي الخلافات بين واشنطن وأنقرة، خاصة فيما يتعلق بتمسك الأخيرة بصفقة منظومة "إس-400" الروسية.

وفي مؤتمر صحفي، أعقب اجتماعهما، قال "ترامب" إنه "من كبار المعجبين" بالرئيس التركي، وإن اللقاء بينهما كان "مثمرا".

وقال "ترامب" لـ"أردوغان" وهما يقفان متجاورين في المكتب البيضاوي: "نحن أصدقاء منذ فترة طويلة، تقريبا منذ اليوم الأول. وكل منا يفهم بلد الآخر"، وفق ما نشرته "رويترز"، الخميس.

غير أن الرئيس الأمريكي أكد: "شراء تركيا معدات عسكرية روسية متطورة مثل نظام إس-400 يخلق تحديات في غاية الخطورة لنا ونحن على تواصل دائم في هذا الأمر".

وأضاف: "تحدثنا عنه اليوم وسنتحدث عنه في المستقبل، ونأمل أن نتمكن من تسوية هذا الوضع".

وتابع "طلبنا من وزير خارجيتنا ووزير الشؤون الخارجية (التركي) ومستشارينا للأمن القومي العمل على الفور لتسوية مشكلة إس-400".

بدوره، قال الرئيس التركي إنه "لا يمكن للبلدين التغلب على الخلاف سوى من خلال الحوار"، مردفا "نحن متفقون على تعزيز العلاقات التركية الأمريكية على أساس متين. واتفقنا على فتح صفحة جديدة في علاقتنا".

إلا أن الرئيسين لم يوضحا مزيدا من التفاصيل عن سبل تسوية هذه الخلافات.

وبعد دقائق من المؤتمر الصحفي المشترك، أصدر البيت الأبيض بيانا استخدم لهجة أكثر حزما من لهجة الزعيمين اللذين يتباهيان بوجود علاقة شخصية وثيقة بينهما في حين أن العلاقات بين الحكومتين فاترة.

وقال البيان "لتحقيق تقدم على جبهات أخرى من المهم أن نسوي المشاكل المتعلقة بشراء تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400 بما يقوي شراكتنا الدفاعية".

وكانت واشنطن قررت حظر بيع الطائرة إف-35 لأنقرة، وأخرجتها من برنامج تشارك فيه عدة دول لإنتاج الطائرة، في المقابل تجاهلت تركيا تهديدات بفرض عقوبات أمريكية عليها، وبدأت تتسلم أولى وحدات النظام الروسي في يوليو/ تموز الماضي.

دعم الميليشيات الكردية

الخلاف الآخر الذي لم يحسمه لقاء الرئيسين، هو استمرار دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تمثل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، شريك الولايات المتحدة في حربها على تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمالي سوريا، بينما تصنفها أنقرة كمنظمة "إرهابية".

وفي كلمة ألقاها الرئيس التركي لاحقا في واشنطن، قال إنه طلب من "ترامب" التوقف عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية، دون أن يذكر كيف رد الأخير.

ولكن "ترامب" دعا خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى البيت الأبيض لمحاورة "أردوغان" فيما يتعلق بأكراد سوريا ونظام الدفاع الصاروخي إس-400.

وعقب الاجتماع، قال السيناتور المقرب من "ترامب"، "ليندسي جراهام"، والذي نادى بفرض عقوبات على تركيا بسبب عملية "نبع السلام"، إن المناقشة التي جرت في البيت الأبيض مع الرئيس التركي كانت "صريحة ومباشرة".

وأضاف في بيان "آمل أن ننقذ هذه العلاقة لكن الزمن وحده هو الذي سيكشف ما إذا كان ذلك ممكنا".

وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، شنت تركية عملية "نبع السلام" العسكرية، بالتعاون مع فصائل سورية معارضة، شرق الفرات، شمالي سوريا، لتطهير حدودها الجنوبية من تنظيمي "وحدات الشعب الكردية"، و"الدولة الإسلامية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الأمريكية العلاقات الأمريكية التركية

أردوغان لترامب: السيطرة بمنطقة سوريا الآمنة يجب أن تكون تركية

ترامب يلتقي أردوغان في واشنطن ويشيد باتفاقهما حول سوريا

بعد لقاء ترامب.. أردوغان متمسك بصواريخ إس-400

أردوغان يلقن سيناتورا أمريكيا درسا.. ما السبب؟

تركيا: ماضون في صفقة إس-400 وعرضنا شراء باتريوت

بومبيو: واشنطن وأنقرة عازمتان على تجاوز التحديات بينهما

لقاء "مثمر" بين أردوغان وترامب على هامش قمة الناتو