أفادت تقارير بإغلاق السلطات الإيرانية المدارس والجامعات، الأحد، في مدينة شيراز التابعة لولاية فارس (جنوب) بسبب الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود والمتواصلة لليوم الثاني على التوالي.
جاء ذلك حسبما نقلت قناة العربية (السعودية) عن مصادر لم تسمها، السبت، ودون كشف مزيد من التفاصيل.
مصادر #العربية: مقتل أول متظاهر كردي في الاحتجاجات التي تجتاح إيران#إيران pic.twitter.com/w6RD4qiYSl
— العربية (@AlArabiya) November 16, 2019
وجاءت تلك الأنباء بعد ساعات قليلة، من إفادة مصدر أمني عراقي وآخر دبلوماسي إيراني بغلق بغداد معبر شلمجة الحدودي الجنوبي مع إيران أمام المسافرين من الدولتين يوم السبت بطلب من طهران، حسبما نقلت "رويترز".
وذكر المصدر الأمني أن طهران طلبت إغلاق المعبر بسبب الاحتجاجات المستمرة في كلا البلدين، وقال المصدر الأمني العراقي والدبلوماسي الإيراني إن الحدود ستظل مغلقة لحين إشعار آخر لكن الإجراء لن يؤثر على حركة السلع أو التجارة.
وتشهد إيران احتجاجات منذ الجمعة على رفع أسعار الوقود. كما يشهد العراق أيضا منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل حكومة "عادل عبدالمهدي"، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ويأتي استمرار المظاهرات الاحتجاجية على رفع أسعار الوقود، وسط اتهامات جهات رسمية إيرانية "أطرافًا خارجية" لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام.
وقال المدعي العام الإيراني "محمد جعفر منتظري" إن الاحتجاجات المستمرة في إيران ضد رفع أسعار الوقود، تتم إدارتها في خارج البلاد.
وتشهد عدة مدن إيرانية، اعتبارا من الجمعة، استمرارا لمظاهرات احتجاجية ضد رفع أسعار الوقود.
وبحسب تقارير، فقد استخدمت قوات الأمن الإيرانية، السبت، القوة لتفريق المحتجين في مدن مثل تبريز وشيراز وخوزستان، ما أدى إلى وقوع أعمال شغب بين المحتجين وقوات الأمن.
أما في العاصمة الإيرانية طهران، أوقف بعض سائقي المركبات عرباتهم في الطرقات الرئيسية لشل حركة المرور.
وهتف المحتجون خلال المظاهرات مطالبين الحكومة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن.
ورفعت طهران سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة من 1000 إلى 1500 تومان (0.50 ـ 0.75 ليرة تركية) حتى 60 لترا لكل سيارة شهريا.
وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لترا، يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (1.5 ليرة تركية) بزيادة قدرها 3 أضعاف.
والجمعة، خرج متظاهرون في العديد من المدن منها الأهواز، وهرمشهر، وبيرجيند، ومشهد، وسيرجان، وبندر عباس، وأصفهان، وشيراز، احتجاجا على زيادة أسعار الوقود.
وبينما دعا متظاهرون، أصحاب السيارات إلى إغلاق محركات سياراتهم، أضرم آخرون النار في محطة وقود بمدينة سيرجان.