قالت "جنيفر وليامز"، مساعدة الشؤون الخارجية لنائب الرئيس الأمريكي، "مايك بنس"، إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس "دونالد ترامب" ونظيره الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" في يوليو/تموز كان "غير لائق".

جاء ذلك بنص شهادة أدلت بها "وليامز"، التي استمعت للاتصال الهاتفي الذي أجري بين "ترامب" و"زيلينسكي" في 25 يوليو/تموز، أمام مشرعين بالكونجرس، يوم السبت.

وقالت "وليامز" إن إصرار "ترامب" على أن تجري أوكرانيا تحقيقات ذات حساسية سياسية صدمني باعتباره غير معتاد وغير لائق، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وأضافت أن الحديث كان "أكثر سياسية في طبيعته" من الاتصالات الهاتفية مع الزعماء الأجانب الآخرين، وتضمن ما وصفتها بأنها إشارات محددة "لجدول الأعمال السياسي الشخصي" للرئيس.

وفي وقت سابق من السبت، أصدر مجلس النواب أيضا، وقائع شهادة "تيم موريسون" مساعد سابق للبيت الأبيض فيما يتعلق بالسياسة الخارجية تجاه أوروبا وروسيا، واستمع للاتصال الهاتفي بين "ترامب" و"زيلينسكي".

وأدلى "موريسون" بشهادته في جلسة مغلقة، الشهر الماضي، وسبقها بيوم واحد تقديمه استقالته من منصبه.

وأبدى كل من "موريسون"، و"وليامز" قلقهما إزاء ما قاله "ترامب" للرئيس الأوكراني، ومن المقرر أن يدلي كل من "موريسون" و"وليامز" بشهادة علنية الأسبوع المقبل.

وقال "موريسون" للمشرعين: "لم أشعر بالارتياح إزاء فكرة أن الرئيس زيلينسكي يسمح لنفسه بالتدخل في سياساتنا".

وأضاف أنه وجد نبرة "زيلينسكي" في الاتصال الهاتفي مع ترامب "خنوعة".

ولم يصل "موريسون" إلى حد القول إنه يرى الاتصال غير قانوني أو غير لائق، مؤكدا بدلا من ذلك أنه اعتقد أن الاتصال سيضر بالعلاقات مع أوكرانيا.

وقال "موريسون" إنه لم يعلم إلا في وقت لاحق أن المساعدات لأوكرانيا كانت مشروطة بالتحقيقات.

وتعد مكالمة "ترامب" مع "زيلينسكي" هي محور تحقيق مساءلة يجري حاليا في الكونجرس بهدف عزل "ترامب".

 ويتحرى التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون ما إذا كان الرئيس الجمهوري قد أساء استخدام السياسة الخارجية الأمريكية لتقويض فرص "جو بايدن" النائب السابق للرئيس في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2020.