أكدت مصادر مصرية، أن القاهرة لن تتراجع عن إتمام صفقة الطائرات الروسية "سو-35"، رغم الضغوط الأمريكية لوقفها.

وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن "الصفقات مع موسكو التزام لا مجال للتراجع عنه بعدما صار أمراً واقعا".

ونفت المصادر، الربط بين الوساطة الأمريكية في أزمة "سد النهضة" وإتمام الصفقة، معتبرة تلويح واشنطن بتزويد إثيوبيا بأسلحة متطورة ردا على استمرار مصر في الصفقة، شأنا أمريكيا.

وتحاول القاهرة تهدئة المخاوف الأمريكية، من أن الحصول على طائرات روسية لا يعني أنها ستكون بديلا عن الأسلحة الأمريكية، فضلا عن اعتماد سياسة النفس الطويل لتجاوز الأزمة.

ومن المقرر أن تحصل مصر على أكثر من 20 مقاتلة من طراز "سوخوي-35" مقابل ملياري دولار، حيث دخل العقد حيز التنفيذ، ويمكن أن تبدأ عمليات التسليم في 2020-2021.

وعن التهديدات الأمريكية، بوقف المساعدات العسكرية التي تحصل عليها مصر بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة مع (إسرائيل) عام 1979، اعتبرت المصادر (لم تكشف الصحيفة هويتها)، أن هذه المساعدات لم تعد المصدر الأساسي لتسليح الجيش المصري.

وقبل أيام، كشفت صحف أمريكية، أن الولايات المتحدة، حذرت مصر من فرض عقوبات، في حال قررت القاهرة المضي قدما في الصفقة، كما حذرت المسؤولين المصريين من أن صفقات الأسلحة الكبرى مع روسيا ستعقّد حصول مصر على المساعدات الأمنية من واشنطن، أو حتى توقيع صفقات سلاح معها.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على أي دولة تقوم بـ"تبادلات ضخمة" مع روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية وفق قانون "كاتسا"، الذي ينص على اختيار وزير الخارجية الأمريكي 5 عقوبات من 12 متاحة وفرضها على الجهة التي خرقت القانون.