أعلنت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، اعتزامها إعادة الإنترنت فقط عندما تتأكد من عدم "إساءة استخدام الشبكة" خلال الاحتجاجات العنيفة على رفع سعر البنزين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "علي ربيعي" إن "العديد من الشركات والمصارف... واجهت مشكلات، ونحن نحاول التوصل لحل"، وفقا لما نقلت عنه وكالة "إسنا" الإيرانية للأنباء.

وأضاف أن اتصالات "الإنترنت ستعود تدريجيا في بعض المحافظات عندما تكون هناك ضمانات بعدم إساءة استخدامها".

وأضاف: "نتفهم أن الناس واجهوا صعوبات... لكن الهم الأكبر في الظروف الحالية هو الحفاظ على سلام واستقرار البلاد".

واندلعت التظاهرات في إيران، الجمعة، بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بما يصل إلى 200% في الدولة التي ترزح تحت عقوبات.

وتأكد مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم 3 من الحرس الثوري، خلال الاحتجاجات، وفق إعلام إيراني رسمي.

كانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة عبرت، اليوم، عن "القلق" إزاء تقارير عن استخدام ذخيرة حية ضد المتظاهرين في إيران، وعن تسببها بعدد "كبير" من القتلى في أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم المفوضية "روبرت كولفيل"، للصحفيين، إنه يصعب التأكد من عدد القتلى والجرحى؛ لأسباب منها حجب الإنترنت.

لكنه أضاف أن "وسائل إعلام إيرانية وعدة مصادر أخرى تشير إلى أن عشرات الأشخاص ربما قتلوا والعديد جرحوا خلال تظاهرات في 8 محافظات على الأقل، مع اعتقال أكثر من ألف متظاهر".

ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للتظاهرات خصوصا بسبب القيود على الإنترنت. وتسبب قطع الإنترنت في وقف تشارك الفيديوهات  للتظاهرات أو أعمال العنف المرتبطة بها على منصات التواصل الاجتماعي.

وذكر موقع "نتبلوكس" الذي يراقب حركة الإنترنت حول العالم أن اتصالات الإنترنت في إيران كانت اليوم عند نسبة 4% مقارنة بالمستويات العادية.

وكتب الموقع على "تويتر": "بعد 65 ساعة على فرض إيران حجباً شبه نهائي للإنترنت، يجري الآن قطع بعض الشبكات القليلة المتبقية".

ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمة منذ مايو/أيار 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشكل أحادي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وأعاد فرض عقوبات مشددة.