استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، السفير السويسري في طهران، باعتباره يمثل المصالح الأمريكية في إيران، احتجاجا على تصريحات  وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" التي عبر فيها عن دعمه للمحتجين الذين تظاهروا في إيران عقب رفع أسعار البنزين.

وجاء استدعاء السفير السويسري نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.

وقالت إيران للسفير السويسري إن التصريحات الرسمية الأمريكية "تدخل في الشأن الداخلي الإيراني".

يأتي هذا بالتزامن مع تصريحات للرئيس "حسن روحاني"، قال فيها إن الشعب "نجح مرة أخرى في اختبار تاريخي"، وذلك بالرغم من حملة القمع الأمنية التي شنتها السلطات الإيرانية لمواجهة التظاهرات الشعبية، بحسب "رويترز".

وكان "بومبيو" اعتبر في تغريدة على "تويتر"، الثلاثاء، أن الشعب الإيراني سيتمتع بمستقبل أفضل عندما تبدأ حكومته في احترام حقوق الإنسان الأساسية والتخلي عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن الخيار في يد النظام الإيراني، وتابع قائلا: "إن أمريكا تتابع عن كثب ما يحدث في إيران، مبديا قلق بلاده من تقارير تتحدث عن عشرات القتلى، ودان بقوة ما يتعرض له المحتجون على أيدي قوات الأمن، ودعا السلطات الإيرانية إلى إعادة خدمة الإنترنت".

وشهدت إيران منذ مساء الجمعة، وعلى مدى 5 أيام، احتجاجات عارمة ضد قرار حكومي برفع أسعار البنزين.

وتأتي تلك الاحتجاجات قبل أشهر من انتخابات مجلس الشورى المقررة في فبراير/شباط المقبل.

وتعاني إيران من انكماش اقتصادي خطير ناتج عن انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن النووي الإيراني، وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.