اعتبر المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" أن ما حدث في البلاد من مظاهرات أدت إلى مواجهات مع قوات الأمن "مسألة أمنية" وليست احتجاجات شعبية.
وقال "خامنئي"، خلال اجتماع مع مجموعة من المنتجين ورجال الأعمال، اليوم، إن "على الأصدقاء والأعداء أن يعرفوا أننا تصدينا للعدو في ساحة الحرب العسكرية والسياسية والأمنية".
وأضاف أن "أحداث الأيام الأخيرة كانت مسألة أمنية، ولم تأت من الشعب"، حسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
وتابع: "لقد أرغمنا العدو على التراجع وبتوفيق من الله سنهزم العدو بشكل حاسم على صعيد الحرب الاقتصادية".
يأتي ذلك على خلفية المظاهرات التي شهدتها مختلف المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة.
((3))
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت منظمة "العفو" الدولية أن تقارير موثوقة تشير إلى أن أكثر من 100 متظاهر قتلوا خلال الاحتجاجات الإيرانية الجارية.
ورجحت أن "حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير؛ حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر".
وتقول وسائل إعلام إيرانية رسمية إن 9 أشخاص فقط قتلوا حتى الآن في المظاهرات التي انطلقت في أنحاء البلاد، الجمعة؛ احتجاجا على رفع أسعار الوقود، مشيرة إلى أن القتلى التسعة هم 4 متظاهرين و3 أعضاء بالحرس الثوري واثنان من رجال الشرطة.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات، اعتقلت السلطات الإيرانية نحو ألف متظاهر، خرجوا احتجاجا على قرار طهران، مساء الخميس، رفع سعر البنزين، وسط أزمة اقتصادية عميقة نتجت عن العقوبات الأمريكية المتواصلة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، العام الماضي.