خامنئي أطلق شرارة القمع.. "افعلوا ما يلزم لوأد الاحتجاجات"

الاثنين 23 ديسمبر 2019 11:58 م

أصدر الزعيم الإيراني الأعلى، "علي خامنئي"، أوامر لكبار المسؤولين في أجهزة الأمن والحكومة الإيرانية أن "افعلوا ما يلزم لوضع حد للاحتجاجات" التي اجتاحت البلاد، حسبما أكدت 3 مصادر على صلة وثيقة بدائرة المقربين من "خامنئي"، ومسؤول رابع.

ونقل أحد المصادر عن الزعيم الأعلى قوله للحاضرين: "الجمهورية الإسلامية في خطر، افعلوا ما يلزم لوضع نهاية لذلك، هذا هو أمري لكم".

وقال "خامنئي" إنه سيحمّل المسؤولين المجتمعين المسؤولية عن عواقب الاحتجاجات إذا لم يوقفوها على الفور، واتفقت آراء الحاضرين في الاجتماع على أن المحتجين يهدفون لإسقاط نظام الحكم.

ونقلت "رويترز" عن 3 مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية قولهم: "إن حوالي 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، واستمرت أقل من أسبوعين".

وقال المسؤولون إنه كان من بين القتلى 17 في سن المراهقة وحوالي 400 امرأة وبعض رجال الأمن والشرطة، ويزيد هذا العدد للخسائر البشرية في الاحتجاجات زيادة كبيرة على الأرقام التي رددتها منظمات حقوقية دولية والولايات المتحدة.

بدأت الاحتجاجات متفرقة، بسبب زيادة مفاجئة في أسعار البنزين، وسرعان ما اتسع نطاقها لتصبح واحدة من أكبر التحديات التي واجهت حكام إيران من رجال الدين منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

وبحلول 17 نوفمبر/تشرين الثاني، وصلت الاضطرابات إلى العاصمة طهران، وطالب فيها الناس بإنهاء حكم رجال الدين وبسقوط قادته.

وأحرق المتظاهرون صور "خامنئي"، ودعوا إلى عودة "رضا بهلوي" ابن شاه إيران الراحل من منفاه، وفقا لما ورد في مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأقوال شهود العيان.

وفي مساء ذلك اليوم، التقى "خامنئي" في مقر إقامته الرسمي بمجمع محصن في وسط طهران، بكبار المسؤولين بمن فيهم مساعدوه المختصون بالأمن، والرئيس "حسن روحاني" وأعضاء حكومته.

وقالت المصادر الثلاثة ذات الصلة الوثيقة بالدائرة المقربة من "خامنئي"، إن الزعيم البالغ من العمر 80 عاما، رفع صوته في ذلك الاجتماع، وانتقد أسلوب التعامل مع الاضطرابات.

ومما أثار غضب "خامنئي"، أن المحتجين أحرقوا صورة "الخميني"، مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل ودمروا تمثالا له.

وأضاف المسؤول الرابع الذي تم إطلاعه على اجتماع السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، أن "خامنئي أوضح أن المظاهرات تستلزم ردا قويا".

وقال المسؤول مشيرا إلى "خامنئي": "إمامنا مسؤول أمام الله وحده، وهو يحرص على الشعب والثورة، كان في غاية الحزم وقال إن هؤلاء المشاغبين يجب سحقهم".

ووصف "خامنئي" الاضطرابات بأنها "مؤامرة في غاية الخطورة".

وأكد تقرير بثه تليفزيون الدولة في إيران في 3 ديسمبر/كانون الأول، أن قوات الأمن أطلقت النار فقتلت مواطنين وأن بعض المشاغبين قتلوا في الاشتباكات، ولم تعلن إيران عددا رسميا للقتلى، ورفضت ما نشر من أرقام ووصفتها بأنها قائمة على تكهنات.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

المظاهرات الإيرانية علي خامنئي

خامنئي: ما يجري بإيران مسألة أمنية وليست احتجاجات شعبية

إيران تعتقل مسؤولا بتهمة إهانة خامنئي