القبض على الكاتب السعودي «زهير كتبي» وحجب موقعه بدعوي «الإساءة للملك سعود»

الأربعاء 15 يوليو 2015 08:07 ص

ألقت السلطات السعودية، صباح اليوم الأربعاء، القبض على الكاتب والإعلامي «زهير كتبي»، بحسب تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، وهو ما أثار موجة غصب ضد السلطات من قبل نشطاء ومغردين بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وكتبت، صباح اليوم، تغريدة على حساب «كتبي» بـ«تويتر»، جاء فيها: «تم القبض على د/زهير كتبي في الساعة 7.30 صباحا من منزله في مكة المكرمة»، دون مزيد من التفاصيل، ودون معرفة إذا كان هو الذي كتبها أم شخص يدير الحساب.

وقبل نحو 5 ساعات من التغريدة التي أعلن فيها عن القبض عليه، كان «كتبي» قال على حسابه: «الآن حجبت مدينة الملك عبدالعزيز موقعي الرسمي دون سابق إنذار أو أي إجراء رسمي، هل من حق الوزارة ممارسة هذا القمع، ولماذا هذا التصعيد السريع؟».

وأضاف: «صدرت توجيهات من جهات عليا بإيقافي عن الكتابة والظهور الإعلامي نهائيا بسبب لقائي مع المديفر بقناة روتانا»، الذي أذيع في 22 يونيو/حزيران الماضي.

وقال «كتبي» قبل ساعات من القبض عليه: «سوف ألتزم بتوجيهات ولاة الأمر حرسهم الله، ولكن هذا الإيقاف يعتبر تأكيد نهائي أن مؤسسة العرش، لا ترغب فى عملية الإصلاح.. الحمد لله، كما أن كل ما يطلقه كبار القيادات السياسية هو شعارات للداخل وللاستهلاك الإعلامي الخارجي.. إن المثقف والمصلح لا قيمة له فى هذا الوطن ويحارب».

وكانت صحيفة «سبق» الالكترونية السعودية، قالت قبل ساعات إنها علمت بصدور أمر بمنع «كتبي» من الظهور الإعلامي لحين انتهاء محاكمته في قضية تصريحاته التي طالت الملك «سعود»، في وقت سابق.

وكان «كتبي» قد أُحيل في وقت سابق لهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معه تمهيداً لمحاكمته، من جراء ما بدر منه ضد الملك «سعود»، في مقال كتبه في وقت سابق.

وبحسب مصادر فقد ضم إلي لائحة اتهامه بعض تصريحات خلال لقاء «المديفر» في نهاية الشهر الماضي،  والتي اعتبرت مسيئة للملك «عبدالله»، بعد حديثه حول الحكمعليه بالردة من 3 مشايخ وأن الأمير «نايف» هو من أوصى بإطلاق سراحه، مشيرا إلى أن حُسن نيته وصدقه وخوفه من الله هي ما تخرجه من أزماته، منوها إلى أنه شعر بآدميته بعد أن رأى رجلاً يتحدث مع الأمير «محمد بن نايف» ويحمل الحكومة مسؤولية تفجير القطيف، وهو الأمر الذي لو حدث بنفس الطريقة في زمن سابق لتم اعتقاله. بحسب قوله.

كما انتقد «كتبي» أغلبية المثقفين السعوديين واصفا إياهم بـ«الجبناء» ولا يقولون كلمة الحق، وأن معظم مقالاته تنشر خارج المملكة لأن شخصية رؤساء التحرير بالمملكة يتلبسها الخوف.

غضب تويتري

وعقب الإعلان عن القبض عليه، أعلن الكثير من نشطاء ومغردي «تويتر»، غضبهم من الخطوة، داعين إلى ضرورة السماح بحرية الرأي والتعبير في البلاد.

ودشن عدد من النشطاء وسما جديدا حمل اسم «#اعتقال_زهير_كتبي»، ولاقى تفاعلا كيرا من النشطاء على «تويتر»، حيث قالت «نهى البلوي»: «لو كانت الشريعة هي المرجع في هذه البلاد ما سُجن الناس لآرائهم ولا خافوا من قول كلمة الحق».

فيما تساءل «عقيل القديح»: «لماذا نحن لن نتطور و نتقدم، لأن الشعب يعاني العبودية برضاه ويش اقصد؟!».

بينما قال «بندر المغترب»: «من بقي بالسعودية ما أُعتقل.. جهز نفسك الدور جاي عليك هذا العهد السلماني كله اعتقالات وتكتيم ارآء».

ويأتي القبض على «كتبي» بعد نحو أسبوعين من توجيه ملكي بإحالة الداعية والناشط السعودي «محسن العواجي» والإعلامي «عبدالله المديفر»، لهيئة التحقيق والإدعاء العام ومحاكمتهما على ما صدر منهما من إساءة للملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز». (طالع المزيد)

وأفادت مصادر صحافية أن قرار العاهل السعودي تضمن أيضا منع «العواجي» و«المديفر» من الظهور إعلاميا.

ورجّح ناشطون أن يكون سبب الإيقاف، هو تصريح الداعية السعودي المطالب بالإصلاح، في حلقة بالبرنامج، حين قال: «عصر المجاملات انتهى، 70 سنة نجامل، نقول البلاء من البطانة، وطويل العمر لم يقصر، هذه كلها انتهت».

وأضاف «العواجي»: «طويل العمر الآن مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في الدولة، كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الذين جاملوا الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وقته، الآن هو وحيد في قبره يواجه كل هذه القضايا».

واستضاف «المديفر» في حلقاته السابقة من شهر رمضان الحالي عددا من الوجوه البارزة في الساحة السعودية، على رأسهم الدكتور «سلمان العودة» والدكتور «عوض القرني» والدكتور «محسن العواجي»، بالإضافة إلى وزير الصحة السابق الدكتور «عبد الله الربيعة».

  كلمات مفتاحية

زهير كتبي عبد الله المديفر محسن العواجي السلطات السعودية في الصميم

«الشبكة العربية لحقوق الإنسان» تدين إحالة «العواجي» و«المديفر» للمحاكمة

«مجتهد» يكشف أسباب جديدة وراء محاكمة «العواجي» و«المديفر»

توجيه ملكي بإيقاف ومحاكمة «العواجي» و«المديفر» بدعوى «الإساءة للملك عبدالله»

نجل الكاتب السعودي «زهير كتبي» يناشد الملك «سلمان» الإفراج «العاجل» عن والده

السعودية تواصل احتجاز «زهير كتبي».. ومنظمات حقوقية تدعو للإفراج عنه فورا

مسؤول سعودي : الإثارة السلبية وراء حجب صحف إلكترونية

سجن الكاتب السعودي «زهير كتبي» 4 سنوات ومنعه من الكتابة 15 عاما

الإفراج عن الكاتب السعودي «زهير كتبي» بعد توقيفه عامين