ترامب يأمل بخطوات سلام بعد تسليم طالبان أمريكيا وأستراليا

الخميس 21 نوفمبر 2019 02:14 م

أخلت حركة "طالبان" سبيل رهينتين هما الأمريكي "كيفين كينج" والأسترالي "تيم ويكس"، بعد 3 سنوات على خطفهما، وذلك في إطار صفقة تم بموجبها الإفراج عن 3 مسؤولين بارزين من الحركة كانوا موقوفين لدى السلطات الأفغانية.

واحتفى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالخطوة، التي جرت الثلاثاء، وأعرب عن أمله في أن تترتب عليها خطوات سلام أخرى، من قبيل وقف إطلاق النار.

وتوجه "ترامب"، في تغريدة عبر "تويتر"، الأربعاء، بالشكر إلى الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، وعبّر عن مشاركته ذوي "كينج" و"ويكس" أفراحهم.

واعتبرت الحكومة الأسترالية والحركة أن صفقة التبادل، التي شملت "أنس حقاني"، شقيق نائب زعيم طالبان، بمثابة إجراء "لبناء الثقة".

وقال رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون"، في بيان: "نحن بغاية السرور والارتياح"، مضيفا أن عائلة "ويكس" طلبت من الحكومة نقل شكرها وارتياحها.

وخطف مسلحون يرتدون بزات عسكرية "كينج" و"ويكس"، الأستاذين في الجامعة الأمريكية بكابول، في أغسطس/آب 2016 من قلب العاصمة الأفغانية.

وظهر الاثنان في تسجيل فيديو نشرته حركة "طالبان" التي قالت إن "كينج" ليس في صحة جيدة.

ونقل الأستاذان بالسيارة إلى منطقة نوبهار في زابل، الولاية الجنوبية المحاذية لباكستان، في وقت سابق الثلاثاء، وفق ما أعلن مصدر من الحركة لـ"فرانس برس".

وتم الإفراج عنهما قرابة الساعة العاشرة صباحا، وغادرا زابل جوا على متن مروحيات أمريكية، وفق مصدر في الشرطة المحلية.

فيما تم، في مقابل ذلك، الإفراج عن 3 مسؤولين بارزين من حركة "طالبان" كانوا موقوفين لدى السلطات الأفغانية؛ حيث تم إرسالهم الدوحة، الثلاثاء.

وأكد كبير المتحدثين باسم "طالبان"، "ذبيح الله مجاهد" أن عملية نقل السجناء التابعين للحركة "قد أنجزت وقد وصلوا إلى المكان الذي يفترض أن يصلوه".

  • بناء الثقة

ويمكن أن تعزز عملية التبادل فرص تحقيق اختراق في الجهود المتعثرة لإحضار "طالبان" إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة في كابول، وبدء العمل للتوصل إلى حل سياسي ينهي التمرد المستمر منذ 18 عاما.

والبيان المشترك الصادر عن "موريسون" ووزيرة الخارجية الأسترالية "ماريز باين" وصف صفقة التبادل بإجراء "لبناء الثقة" يأملان أن "يحضر الأرضية لوقف إطلاق نار وحوار أفغاني داخلي".

وقال "مجاهد" إن صفقة التبادل "خطوة بنية حسنة ضمن إجراءات بناء الثقة التي يمكن أن تساعد في عملية السلام".

وقالت الجامعة الأمريكية في كابول "نشاطر العائلات الارتياح".

وعلى مدار العام الماضي، أجرت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" محادثات مباشرة سعيا للتوصل إلى اتفاق من شأنه جلب المتمردين إلى طاولة محادثات السلام مع كابول، والسماح للولايات المتحدة ببدء سحب القوات.

لكن "ترامب" أنهى المفاوضات فجأة في سبتمبر/أيلول، مشيرا إلى استمرار عنف طالبان.

ويتفق معظم الخبراء على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في أفغانستان، وقد تركت كل من الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الباب مفتوحا أمام استئناف المفاوضات.

المصدر | عربي 21

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان مفاوضات أفغانية

قطر.. وصول 3 من قادة طالبان كجزء من عملية مبادلة برهينتين غربيين

ترامب يشكر قطر لدورها في إطلاق رهينتين في أفغانستان

طالبان تعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين كبار بالدوحة منذ أسبوع