اعتقل الحرس الثوري الإيراني، نحو 100 من قادة الاحتجاجات الأخيرة، التي اندلعت بعد أن رفعت الحكومة أسعار البنزين في البلاد 200% بحجة دعم الأسر الفقيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، الجمعة، عن المتحدث باسم القضاء الإيراني، "غلام حسين إسماعيلي"، تأكيده أن الحرس الثوري "تعرّف على نحو 100 من قادة الاضطرابات الأخيرة وأبرز شخصياتها وقام باعتقالهم".
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد "رمضان شريف"، أعلن الخميس، أن السلطات الأمنية تمكنت من اعتقال قادة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوع، متهما من وصفهم بـ"أنصار النظام الملكي البائد" بتمويل الجزء الأكبر من هذه الاحتجاجات.
وكشف الحرس الثوري، الإثنين الماضي، أن استخباراته تمكنت خلال يومين من اعتقال 150 شخصا من قادة الاحتجاجات في محافظة البرز شمالي البلاد، واصفا إياهم بـ"المخربين".
وأضاف بحسب وكالة "فارس" للأنباء، أن البعض منهم أقرّوا بأنهم كانوا يعملون لدى أشخاص مدربين خارج وداخل البلاد، وتلقوا مبالغ نقدية لإحراق وتدمير المراكز والممتلكات العامة.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات، اعتقلت السلطات الإيرانية نحو ألف متظاهر، خرجوا احتجاجا على قرار طهران، الأسبوع الماضي، رفع سعر البنزين، وسط أزمة اقتصادية عميقة نتجت عن العقوبات الأمريكية المتواصلة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، العام الماضي.
وأحرق محتجون غاضبون ما يزيد عن 100 فرع لمصرف، و50 متجرا خلال الاحتجاجات التي سقط فيها قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.