كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "كينيث ماكينزي" أن نحو 500 جندي أمريكي ما زالوا في شرق سوريا.
وأكد القائد الأمريكي أن القوات متواجدة "للتصدي لعمليات تنظيم الدولة التي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام المقبلة".
جاءت تصريحات "ماكينزي" على هامش فعاليات "مؤتمر حوار المنامة" في دورته الـ15 الذي تنظمه الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
يذكر أن تقريرا صادرا عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أفاد بأن "تنظيم الدولة" صار بإمكانه تدبير هجمات جديدة ضد أهداف غربية.
والشهر الماضي، تعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بعدم السماح لـ"تنظيم الدولة" بالاستيلاء على حقول النفط شمالي سوريا.
فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية تلك الحقول النفطية.
ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الإصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأمريكيين قبل وبعد هزيمة عناصر "تنظيم الدولة" شرقي الفرات.
وانخرطت الولايات المتحدة في الحرب الداخلية بسوريا عبر غارات جوية على "تنظيم الدولة"، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
واعتمدت واشنطن على "وحدات حماية الشعب" الكردية كقوة برية لمواجهة التهديد المتصاعد لـ"تنظيم الدولة".
ومع الإسناد الجوي الأمريكي، تمكنت القوات الكردية من إخراج عناصر التنظيم من عين العرب (كوباني) في يناير/كانون الثاني 2015، ومن تل أبيض في يونيو/حزيران 2015.
وفي تلك الأثناء، بنت الولايات المتحدة قاعدة جوية في مدينة رميلان بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
ومنذ أبريل/نيسان 2016، بدأت باستقدام الشحنات العسكرية إلى المنطقة عبر العراق برا وإلى رميلان جوا.
وفى غضون عامين، أقامت الولايات المتحدة 18 نقطة عسكرية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج وتل أبيض شمال شرقي سوريا، كما نشرت قرابة ألفي جندي أمريكي في تلك النقاط، قبل أن تنسحب من الكثير منها مؤخرا.