وصل نائب الرئيس الامريكي "مايك بنس"، السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة غير محددة المدة، يلتقي خلالها كبار مسؤولي البلاد.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في رئاسة الجمهورية، أن "بنس سيلتقي في وقت لاحق كبار مسؤولي البلاد، في مقدمتهم الرئيس برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي".
وعقب وصوله، تفقّد قوات بلاده في قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
كما نشر عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، صورا مع الجنود الأمريكان وعلّق قائلا: "يشرفني أن أكون مع جنودنا والبحارة والطيارين ومشاة البحرية هنا في العراق! نحن فخورون جدا بكم وشاكرين لكم جميعا!".
Happy Thanksgiving from Iraq. @SecondLady and I are so honored to be with our Soldiers, Sailors, Airmen, and Marines here in Iraq! We are so proud of you and thankful for you all! pic.twitter.com/bzcM1fGgiG
— Vice President Mike Pence (@VP) November 23, 2019
وتأتي الزيارة في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة واجراء انتخابات مبكرة في العراق، حيث قال مصدر لوكالة "الأناضول"، إن المسؤول الأمريكي سيبحث في بغداد؛ الاحتجاجات وكيفية العمل على إرساء الاستقرار في البلاد، فضلا عن جهود محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتعتبر زيارة "بنس"، الأولى له إلى العراق، والأولى لمسؤول أمريكي على هذا المستوى منذ زيارة الرئيس "دونالد ترامب" للقاعدة نفسها في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2018 لساعات فقط، ما أثار جدلا وقتها لعدم لقائه أي مسؤول عراقي.
يذكر أن 5200 عنصر من القوات الأمريكية، يتواجدون في قواعد عسكرية في العراق، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده واشنطن. كما يعمل هؤلاء في مجال التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية.
وانتقدت الولايات المتحدة مرات عدة الحكومة العراقية لقمعها الاحتجاجات الشعبية، وحثت مسؤولي البلد على إجراء انتخابات مبكرة استجابة لرغبة المتظاهرين.
وتأتي الزيارة مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي قتل خلالها 339 شخصا على الأقل وأصيب 16 ألفا آخرين، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.