أظهر استطلاع أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم" تصدر حزب "أزرق – أبيض" الذي يقوده "بيني جانتس"، وذلك رغم استمرار الأزمة السياسية التي خلفها الفشل في تشكيل الحكومة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الاستطلاع أجري على مرحلتين قبيل وبعد تقديم لائحة الاتهام ضد رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، لكنه لم يظهر تغييرا جوهريا، في المواقف.

ووجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية "أفيخاي مندلبليت"، الخميس، رسميا لائحة اتهام لـ"نتنياهو" تضم تهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد.

وحسب نتائج الاستطلاع التي نشرتها الصحيفة، الأحد، فإن 64% من المستطلعين لم يغيروا خياراتهم الانتخابية، فيما ضاقت الفجوة بين كتلتي اليمين (تضم أحزاب الليكود و"يمينا" و"شاس" و"يهدوت هتوراه") بحصولها على 56 مقعدا (55 في الانتخابات السابقة)، مقابل ثبات كتلة الوسط -يسار على 57 مقعدا (تضم أحزاب "أزرق-أبيض"، و"العمل-جيشر" و"المعسكر الديمقراطي"، والقائمة المشتركة).

لكن هذه النتائج في حال تحققها لن تشكل نهاية للأزمة السياسية المستمرة منذ نحو عام في (إسرائيل)، إذ بقي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، "أفيجدور ليبرمان" الزعيم السياسي صاحب كلمة الحسم في تحديد أي من الكتلتين ستكون قادرة على تشكيل الحكومة عبر منحها الأغلبية المطلوبة وهي 61 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120.

ولم تقدم جولتا انتخابات في أبريل/نيسان، وسبتمبر/أيلول حلا للأزمة السياسية في (إسرائيل)، لعدم فرز نتائجها فائزا بأغلبية تمكنه من تشكيل حكومة.

ويرفض "ليبرمان" دعم أي من الكتلتين، ويصر على تشكيل حكومة وحدة تجمع الليكود وحزب "أزرق-أبيض"، لكن "نتنياهو" و"جانتس" فشلا في التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة الوحدة.

ويبين الاستطلاع أن 9% من ناخبي حزب الليكود الذي يقوده "نتنياهو" قالوا إنهم لن يصوتوا للحزب في حالة توجيه لائحة الاتهام له، لكن 13% قالوا إن توجيه لائحة الاتهام لـ"نتنياهو" يدفعهم للتصويت للحزب. ولم يحدد 17% موقفهم.

وفيما يتعلق بالأزمة السياسية رأى 34% من المستطلعة آراؤهم أن "نتنياهو" هو المسؤول الأول عن الفشل في تشكيل حكومة، فيما رأى 31% أن "ليبرمان" هو المسؤول، و4% فقط حملوا "جانتس" زعيم حزب "أزرق-أبيض" المسؤولية.

أما توزيع مقاعد الكنيست على الأحزاب، فيظهر الاستطلاع أن "أزرق-أبيض" قد يحصل على 34 مقعدا (33 حاليا) والليكود على 33 (31 مقعدا حاليا)، والقائمة المشتركة (الأحزاب العربية) تحافظ على مقاعدها الـ13، بينما تتراجع حركة "شاس" الحريدية من 10 مقاعد إلى 8، وتتقدم حركة "يهدوت هتوراه" مقعدا واحدا لتحصل على 8 مقاعد أيضا.

وبحسب الاستطلاع، يفقد حزب "ليبرمان" مقعدين ليحصل على 7 مقاعد فقط، بينما يتقدم حزب "يمينا" (قومي ديني استيطاني) مقعدين ليحوز 7 مقاعد.

وأظهر الاستطلاع أن المعسكر الديمقراطي (تحالف إيهود باراك وحركة ميرتس) يحافظ على مقاعده الستة، فيما يتراجع تحالف "العمل-جيشر" من 6 إلى 4 مقاعد، مقتربا من نسبة الحسم التي قد تحرمه من دخول الكنيست وهي 4 مقاعد.

وفي حالة عدم تمكن أي عضو من أعضاء الكنيست من تقديم طلب لتشكيل حكومة جديدة مدعوما بتوصية من 61 من زملائه أو فشل قادة الأحزاب في الاتفاق، فقد يتم حل الكنيست خلال أقل من 20 يوما، لتذهب (إسرائيل) إلى انتخابات ثالثة خلال 90 يوما من لحظة حل برلمانها.